عرق النسا. ليس مرتبطًا بالنساء فقط. يُقال إن سبب هذه التسمية هو أن ألمه يُنسي ما سواه. فما أسباب الإصابة بهذا المرض وأعراضه وكيف يمكن علاجه؟
عرق النسا، ألم ناجم عن تهيج أو ضغط شديد على العصب الوركي، العصب الأطول في الجسم.
يبدأ الألم من الطرف الأدنى من الحبل الشوكي أي من خلفية الحوض، مروراً بالأرداف، والفخدين، وصولاً إلى أكف القدمين. وعادةً ما يكون في جانب واحد فقط من الجسم.
وغالبا ما يكون سبب الإصابة بعرق النسا، ضغط القرص المنفتق أو النتوءات العظمية في العمود الفقري أو تضيق في مسافات العمود الفقري (تضيُّق القناة الشوكية) على جزء من العصب بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل متلازمة ذيل الفرس، أو ورم العمود الفقري.
وهناك عوامل عدّة تزيد خطر الإصابة، أهمّها:
- العمر: تعتبر التغيرات في العمود الفقري المرتبطة بالعمر، مثل الأقراص المنفتقة والنتوءات العظمية الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بعرق النسا
- السمنة
- المهنة: قد تلعب الوظيفة التي تتطلب لف الظهر أو حمل أحمال ثقيلة أو قيادة سيارة لفترة طويلة دورًا في الإصابة بعرق النسا
- الجلوس المُطوَّل
- داء السكري: يؤثر على طريقة استخدام الجسم لسكر الدم، ما يرفع خطر الإصابة بتلف الأعصاب
ويتراوح الألم بين بسيط وإحساسٍ حارقٍ وحاد. وقد يشعر المصاب به على هيئة صدمةٍ أو موجةٍ كهربية. ويزداد سوءًا عند السعال أو العطس.
ورغم الألم الشديد الذي يسببه عرق النسا، معظم الحالات تعالج من دون الحاجة إلى عمليات جراحية، في غضون أسابيع قليلة من خلال:
-الأدوية: مسكنات الألم،مضادات الالتهاب، مرخيات العضلات، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات الأدوية المضادة للنوبات الصرعية
- حُقن الستيرويد التي تحد من الألم عن طريق تثبيط الالتهاب المحيط بالعصب المتهيج
- العلاج الطبيعي: تمارين تصحيح الوضعية، تقوية العضلات الداعمة للظهر وتحسين المرونة والرياضة بشكل عامّ
- الكمادات
أمّا طرق الوقاية فتتضمّن:
الانتباه عند الرفع والنقل
الانتباه إلى وضعية الجلوس والوقوف، القيادة والنوم
المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية
ويجب مراجعة الطبيب فورًا في حال الشعور في أحد هذه الأعراض التي تعتبر أعلامًا حمراء في تشخيص الإصابة:
- الوخز أو الخدران بين الساقين وحول الأرداف
- ضعف في الساقين والقدمين
- فقدان السيطرة على التبول والإخراج حديثاً