هنا

[الرميثي]

يعد قبر أثيب اليماني من الآثار التاريخية المشهورة عند العارفين وعند السواد الأعظم
في النجف الأشرف وموقعه في الجهة الغربية لمدينة النجف على الضفة المطلة على
بحر النجف ، وإلى الجنوب من مقام الإمام زين العابدين على بن الحسين (عليه السلام).
كان المقامان خارجين عن مدينة النجف خلف السور الذي شيده
آصف الدولة الهندي سنة 1226هـ . وعلى إثر تكرار غزو الأعراب للنجف الأشرف
تبرع الصدر الأعظم نظام الدولة الوزير محمد حسين خان العلاف ببناء سور صغير
يحوط المقامين ، فأدخلا في المدينة, وهو اليوم يربو على مساحة اكثر من 3000 متر مربع
ويضم اربعة طوابق منها السرداب وفيه المضيف والثاني فيه الحرم
وقبر اثيب اليماني (رض) ومقام امير المؤمنين والثالث هو المصلى
وقاعة المناسبات الكبرى والرابع فيه جناح الادارة الذي يضم الاقسام.

صافي صفا هو مقام امير المؤمنين ومرقد العبد الصالح اثيب اليماني
يوضح الامين الخاص لهذا المزار الحاج عبد الحسن شنون ما في المقام بقوله :
ان هذا المكان هو مقام امير المؤمنين عليه السلام ومرقد العبد الصالح اثيب اليماني
المعروف بصافي صفا وفي هذا المكان معلميان:
المعلم الاول: هو مقام الامام امير المؤمنين عليه السلام في ايام خلافته في الكوفة
كان عندما يضيق صدره يأتي هو وثلة من اصحابه الى هذا المكان, وهو سن صخري
مرتفع في نهاية وادي السلام ويسمى بظهر الكوفة والمصادر القديمة تبين
ان هذا المكان هو محل مناجاة نبي الله موسى وجزء من جبل طور سيناء،
وهذه المنطقة هي الجودي الذي رست فيه سفينة نوح.
اما المعلم الثاني: فهو قبر اثيب وهو احد ملوك اليمن ومن المسلمين الاوائل
الذين دخلوا الاسلام على يد امير المؤمنين عليه السلام
حين بعثه الرسول صلى الله عليه وآله الى اليمن فكان هذا الرجل من المسلمين الاوائل
وكان من تلامذة اويس القرني، واليمن كانت عبارة عن ممالك اشبه ما تكون
بالمحافظات وكل مملكة يقودها رئيس والرئيس يقود قبيلة كبيرة في هذه المملكة،
تقلب الدهر وانقضت عليه خصومه وجردوه من مملكته فاصبح يدعو الله
ان يرجع فهتف هاتف باذنه وهذه رواية يرويها حبر الامة عبدالله بن عباس
وقال له اذهب الى الكوفة لامير المؤمنين سوف يعطيك دعاءً وببركة اسماء الله الحسنى
فان الله سيمهد لك سلطانك ويرجع لك ملكك فشد الرحال
واطلق سبيل اربعمئة عبد لوجه الله وجاء بالاموال الى الكوفة فاستقبله الامام عليه السلام
وكتب له وقال له اقرأ هذا الدعاء اربعين ليلة بقلب صادق وعندما ترجع
ترى ملكك مستتبا لك, وبعد اربعين ليلة ذهب ووصل الى ملكه
راى الامور مستتبة له فهنا اوصى اولاده اذا انا قضيت نحبي تاخذون بجثماني
الى ارض الغري لأدفن هناك فسأله اولاده لم لا ندفنك في ارض اليمن وارض السعادة
والمسافة بعيدة فقال لهم يدفن في تلك الارض رجل لو شفع لاهل الارض لشفع
وبعد عشرة اشهر قضى نحبه وحملوا جثمانه تنفيذا لوصيته وجاؤوا به الى العراق
وقبل وصولهم كان الامام جالسا في هذا المكان فسأل اصحابه :
أترون ما أرى ؟ فقالوا وما ترى يا عين الله الناظرة ؟
فقال اني أرى جنازة على بعير يقودها رجلان سوف تصل الى هذا المكان بعد ثلاثة ايام,
وكالعادة الامام واصحابه الخواص جاؤوا الى هذا المكان فاذا بالجنازة،
فقال لهم قوموا لنستقبل الجنازة وعندما وصلا الى الامام سلما عليه
فسألهم الامام عليه السلام: من اين اتيتم وما هذه الجنازة ؟
فقالوا له اما نحن من اليمن وهذه الجنازة فهي جنازة ابينا
جئنا لندفنها في هذا المكان، فسالهم الامام لم لا تدفنوه في ارضكم والمسافة بعيدة ؟
فقالوا له انه اوصانا انه يدفن في هذه الأرض رجل
لو استشفع لأهل الارض جميعا لشفع،
فقال لهم : أتعرفون ذلك الرجل؟
قالوا لا، فقال لهم الامام:
أنا والله ذلك الرجل , أنا والله ذلك الرجل ,أنا والله ذلك الرجل
ثم صلى عليه الامام عليه السلام وامرهم ان يحفروا له القبر بجنب المقام
فدفن في هذا الموضع فاصبح المكان مقام الامام عليه السلام
ومرقد العبد الصالح اثيب اليماني رضوان الله عليه.

[ابراهيم حسن]

احسنت القصه رائعه

[الرميثي]

احسنت القصه رائعة

احسن الله اليك عزيزي ابراهيم