الاتصالالاتصال communication هو تبادل معلومات بين أفراد أو جهات بوسائل نقل مختلفة كالأمواج الصوتية والضوئية والكهرمغنطيسية. استرعى تطور الاتصال وازدياد تأثير تقنياته انتباه كثرة من الاختصاصيين، وحاول كل منهم حصر علم الاتصال في مجال اختصاصه. فقد طور علماء النفس في دراستهم سلوك الإنسان، مفاهيم في الاتصال مفيدة لبحوثهم، وللمعالجة النفسية. وميز علماء الاجتماع صيغاً مختلفة لتناقل الأساطير وطرائق المعيشة والسلوك والتقاليد من جيل إلى جيل، في المجتمع الواحد أو انتقالها من مجتمع إلى آخر. أما علماء السياسة والاقتصاد فقد تبين لهم أن أنواعاً عدة من الاتصال تنضوي في صميم طريقة تنظيم المجتمع. وحاول الرياضيون والمهندسون، بتأثير التقنيات الجديدة، ولاسيما الحواسيب عالية السرعة، تحديد وحدة لقياس مكونات المعلومات المتبادلة تحديداً كمياً وتطوير طرائق لترجمة مختلف الأفكار المتبادلة إلى كميات يسهل قياسها والتحكم فيها بالطرائق والتجهيزات المتوافرة لديهم. رسم المربي مارشال مكلوهان Marshal Mcluhan، في الستينات من القرن العشرين، الخطوط الرئيسة في مجال الاتصال، حين ربط بين معظم الظواهر النفسية والاجتماعية المعاصرة وتوظيف وسائل الإعلام media في الحضارة الحديثة. ونبهت عبارته الشهيرة «تكمن أهمية الرسالة في وسيلة نقلها» كثيراً من صانعي الأفلام والمصورين والفنانين وغيرهم إلى أن المجتمع المعاصر ينتقل من ثقافة المطبوعات، كالكتب والمجلات والجرائد وغيرها، إلى ثقافة المرئيات والمسموعات. وأهم الصيغ الثقافية التي اهتم بها مكلوهان وأتباعه هي التي ترافقت مع التجهيزات المتطورة والمعقدة التي أظهر الجيل الشاب اهتماماً واضحاً بها مثل السينما والتلفزيون والمسجلات. ومن الواضح أن الاهتمام بالاتصال بدأ، في الوقت الراهن، يبتعد عن المكلوهانية ويرتكز على الإعلام الجماهيري وصناعته وأثره في مستمعيه، والاتصال الموجه وأثره في المعارضة، والاتصال في الأفراد بوصفه وسيلة لتبادل المعلومات، ودينامية الاتصال الكلامي وغير الكلامي بين الأفراد، ومنه التخاطر telepathy، والإدراك الحسي لمختلف أنواع الاتصال، واستخدام تقنيات الاتصال لأغراض اجتماعية وفنية وتعليمية، وتطوير وسائل نقد المحاولات الفنية باستخدام تقنيات الاتصال الحديثة. نماذج الاتصال إن تباين وجهات نظر الكثيرين من الاختصاصيين والباحثين في الاتصالات وطرائقها ومعالجتها أدى إلى حدوث جدل حول كيفية التخاطب مع المجتمع، ومدى تأثير ذلك في الناس على اختلاف ثقافاتهم وبناهم الاجتماعية. ولكن معظم العلماء متفقون على رأي السياسي هارولد لاسويل Harold Lasswell أن مهمة علماء الاتصال هي الإجابة عن السؤال التالي: «من قال، وماذا قال، ولمن قال، وما هو أثر قوله». ولقد فسر كل عنصر من هذا السؤال تفسيراً مختلفاً تبعاً لاختلاف اختصاصات الباحثين، وفي ضوء ذلك تم تطوير النموذجين الخطي والدينامي في الاتصال. النموذج الخطي: نجم هذا النموذج الفعال المبسط، في نهاية الأربعينات من القرن العشرين، عن افتراضات وضعها كل من الرياضيين ك شانون K. Shanon وويفر D. Weaver. إن بساطة هذا النموذج من جهة، وشموليته من جهة أخرى، جعلتاه ذا أهمية خاصة في نظر المختصين في علوم الاتصال. ويتكون هذا النموذج من خمسة عناصر أساسية مرتبة على التوالي وهي: مصدر المعلومات Source of information والمرسل transmitter وقناة الاتصال channel والمستقبل receiver والوجهةdestination. وبذلك تنتقل الرسائل على طول قناة الاتصال، بعد أن يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية بوساطة المرسل، ومن ثم يعيد المستقبل بناء الإشارة إلى شكلها. ومع مرور الزمن أعيدت تسمية العناصر السابقة الذكر لتأخذ صيغة أكثر شمولية تلائم التطبيقات المختلفة في أنظمة الاتصال. وعلى هذا فقد قسم مصدر المعلومات إلى مركبتين هما المصدر والرسائل الحاوية على المعلومات المراد نقلها من جهة إلى جهة أخرى. والنموذج المعدل للتسمية هو: المصدر والرمز والرسالة والقناة وكاشف الترميز والمستقبل. ومع شمولية النموذج المقترح وترتيبه، فإنه لم يتضمن شروط عمل أنظمة الاتصال المحيطية والمشكلات المرافقة لها ولاسيما ظواهر التشويش وتغير معالم الإشارات تغيراً عشوائياً. وتتدخل مصادر عشوائية الطابع في أنظمة الاتصالات على شكل ضجيج داخلي أو خارجي مؤدية إلى تغيير معالم الرسالة وتشويهها، وهذا ما يسمى الأنتروبية entropy أو معيار الانحراف عن النظام الأصلي. وفي السياق نفسه ثمة ظاهرة أخرى متلازمة مع أنظمة الاتصال وهي التعددية redundancyالتي لا تظهر على العموم في مخططات الأنظمة المختلفة على الرغم من أهميتها. هذه الظاهرة هي الحل الأنجع لمعالجة مظاهر الضجيج المختلفة التي تغير من معالم الرسالة، إذ أن الضجيج يلازم أنظمة الاتصالات ولا يمكن التخلص منه كلياً، إنما يمكن الحد من تأثيراته التشويهية. ولذلك فإن النموذج الخطي يعالج الحالة الساكنة، لأنه يمثل انتقال الرسائل من نقطة إلى أخرى وليس نتائجها أو تأثيرها في المستقبل أو المرسل. وقد أضيف مبدأ التغذية الخلفية، أو الراجعة فيما بعد، إلى النموذج الخطي، وذلك لتبيان التأثير المتبادل بين أنظمة الاتصالات وتأثيراتها في العنصر البشري. واستخلص هذا المبدأ من الدراسات والأبحاث التي راعت استجابة الأنظمة لأدائها وإمكانية تصحيح هذا الأداء للتقليل من الضجيج والتكرار وظواهر التشويه المختلفة. النموذج الدينامي: استنتجت نماذج أخرى لمعالجة نظم الاتصالات وتقويمها تقويماً يختلف عن اهتمامات بعض النظريين، مثل شانون وويفر. وعلى الرغم من سهولة النموذج السابق وعموميته إلا أنه يفتقر إلى القدرة على التوقع والتحليل والتوصيف. ولهذا طور عالم النفس تيودور نيوكومب T. Newcomb نموذجاً يهتم بالتفاعل التبادلي لعناصر أنظمة الاتصالات بين البيئة وعناصرالنظام. ولا يهتم نموذج نيوكومب بالنواحي الكمية والرياضية لأنظمة الاتصالات كما هي الحال في نموذج شانون، بل يهتم بالسلوك الإنساني ومتغيراته وعلاقاته، وذلك إضافة إلى مراعاة النواحي العاطفية والفنية للاتصالات في المجتمعات الإنسانية. وفي رأي كثير من أتباع النموذج الدينامي أن وسط انتقال المعلومات هو متغير يؤثر تأثيراً فعالاً في الاتصال على خلاف أتباع نظرية شانون، والدليل على ذلك أن تأثير الرسالة المرئية أو الصوتية في الجمهور أكبر من تأثير الرسالة المكتوبة لما تحمله الرسالة المرئية من نقل للعواطف والمشاعر الإنسانية. ويبقى نموذج شانون هو الأكثر ملاءمة للتعامل مع أنظمة الاتصالات ونظرياتها المختلفة لما يحمله من منطق رياضي قابل للإثبات. ويتيح هذا المنطق للمتعاملين مع أنظمة الاتصالات تحليلها رياضياً مهما تعقدت علاقاتها ومواصفاتها وذلك لتحسين أدائها والتقليل من الضجيج والتكرار. الاتصالات غير الصوتية تمثل الإشارات signals والعلامات أو اللافتات signs والرموز symbols العناصر الثلاثة الأساسية في الاتصال عند الشعوب عامة لأنها أقل رقياً من اللغة ببنيتها وخصائصها وقواعدها ذات المعالم الثابتة. وكل واحد من هذه العناصر هو أكثر تطوراً وتعقيداً من سابقه. فالإشارات هي تغيير خطي في حقل ثابت من الطاقة، كإشارات مورس في أنظمة البرق، أو إطلاق الدخان المتقطع على سطح مرتفع لإثارة الانتباه، وتنقل الإشارة معاني ورسائل مختلفة. أما العلامات أو اللافتات فتحمل معاني أكثر عمقاً من الإشارات كالصور واللوحات الفنية وحركات اليدين. والفرق الأساسي بين العلامات والإشارات يكمن في أن الأولى تحمل معاني مجردة تعبر عن جوهر الموضوع، والثانية تساعد على تكوين انطباع أو معنى ما. وأما الرموز فهي أكثر صعوبة وتعقيداً من العلامات وتحمل معاني مجردة تعبر عن جوهر رسالة ما، وقد عرفت الرموز بأنها وسائل مجردة ومقتضبة وغير بنيوية بطبيعتها. الاتصالات الصوتية يتم التعبير عن المعلومات، في الاتصالات الصوتية، بأصوات كالتنهد أو الصفير مثلاً أو بكلمات من اللغة التي يستخدمها مجتمع ما. إن أثر تقنية الاتصال في الإعلام يأتي من تأثير كثير من الاختراعات والكشوف تأثيراً عميقاً في الحضارة الغربية مع العلم أن بعضها كالإعلام المطبوع قد سبق الثورة الصناعية. إن تقنية القرنين التاسع عشر والعشرين أدت على نحو مباشر، إلى إيجاد وسائل جديدة للاتصالات الإعلامية ولاسيما البث الإعلامي الذي جعل من الممكن تبادل المعلومات، بأشكالها المختلفة: المطبوعة والمرئية والصوتية، في الكرة الأرضية كلها. كما أن حاجة المجتمع إلى تبادل المعلومات أدت إلى تطوير وسائل تقنية تفي بالغرض بوجه آني وسريع. وهذه الميزة جعلت أفراد المجتمع يقبلون على هذه الوسائل إقبالاً متزايداً مما جعل التقنية تتطور لتحقق لهم ما يرغبون فيه بوسائل أقل تعقيداً وأكثر تطوراً ووثوقاً. وتتجه المجتمعات الإنسانية إلى تبادل المعلومات بوسائل لم يسبق لها مثيل جعلت من الممكن التأثير في رأي الجماهير من جهة، وخدمة هذه المجتمعات تجارياً وعلمياً وثقافياً من جهة ثانية. وذلك نتيجة لاستخدام الحواسيب وشبكات الاتصالات وبنوك المعلومات عن طريق خطوط الهاتف ومحطات السواتل الصنعية وأجهزة الفاكس Fax. وتختلف الآراء في وظيفة الاتصال والإعلام وتأثيرها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة. وللمتحكمين في الإعلام أو مالكي وسائله دور في التوجيه والتخطيط وتكييف الأمور كما يرغبون. الاتصالات التمثيلية تقع الإشارات في هذا النوع من الاتصالات بوجه عام في المجال الترددي الأدنى من 20 كيلو هرتز. وبسبب التخامد الذي تتعرض له عند الإرسال فقد وجد من المناسب تعديلها قبل الإرسال، وذلك برفع مجالها الترددي باستخدام حامل ذي تردد عال ليمكن إرسالها ومن ثم إعادتها إلى شكلها الأصلي عند الاستقبال. وبفرض أن إشارة الحامل هي من الشكل.
فإنه من الممكن أن يعدل المطال Ac أو التردد fc أو الطور Φ
ففي تعديل المطال amplitude modulation تغيِّر شارة المعلومات كالصوت مثلاً مطال الحامل ذي التردد العالي، وبذلك ينجم لدينا إشارة مزاحة ترددياً تكون حول الإشارة الحاملة. وفي تعديل التردد frequency modulation تعدل إشارة المعلومات التردد في موجة الحامل مغيرة بذلك مجالها الترددي. وفي تعديل الطور phase modulation، تقوم إشارة المعلومات بتغيير طول الحامل بما يتناسب مع تغيراتها. ومن الجدير بالذكر أن كلاً من تعديل التردد وتعديل الطور يقع ضمن إطار واحد يسمى بالتعديل الزاوي angle modulation . ويتعامل التعديل النبضي pulse modulation مع إشارات غير مستمرة (نبضات) تحدث في مدد زمنية متقطعة. ومن المناسب استخدام حامل متقطع discrete يقوم بتعديل الإشارات الحاملة للمعلومات، لذا تكون إشارة الحامل قطاراً من النبضات الدورية فيمكن تغيير المطال أو عرض النبضة أو مكانها تغييراً يتناسب مع الإشارة المعدلة. أما أنواع التعديل النبضي فهي على الترتيب: تعديل مطال النبضة (PAM) pulse amplitude modulation وتعديل عرض النبضة (PWM) pluse width modulation وتعديل مكان النبضة (PPM) pulse position modulation وإحدى النتائج المهمة للتعديل النبضي هي إمكانية إرسال الكثير من الإشارات في آن واحد عن طريق قناة الإرسال نفسها باستخدام مبدأ التنضيد بتقسيم الزمن (TDM) time division multiplexing. ويعتمد هذا المبدأ بوجه مبسط على إرسال كل إشارة ضمن حيز زمني لكي لا تتداخل هذه الإشارات زمنياً أو ترددياً وذلك عن طريق المجمعات multiplexers ليمكن استقبال كل منها على حدة، وقد أتاحت هذه التقنية المهمة استثمار قنوات الاتصالات بوجه كامل ومردود أعظمي. ويصل معدل الإرسال في التطبيقات المختلفة إلى 1.5 ميغابايت/ثا كما هي في نظام Tl- carrier الأمريكي. وتحوي خطوط الاتصال مضخمات ومردِّدات، الهدف منها تحسين مستوى الإشارة وتخفيض الضجيج إلى أقل قدر ممكن، وعندما تستقبل الإشارة يقوم المستقبل بإعادتها إلى المجال الترددي الذي كانت فيه، ثم تعالج هذه الإشارة للتخلص من الضجيجوعناصر التشويه التي دخلت فيها.
(الشكل -1) مثال على 3.2 بت، تعديل نبضي مرمز PCM
الاتصالات الرقمية تؤدي الاتصالات الرقمية دوراً مهماً في الوقت الراهن، ويتوقع أن تحل محل الاتصالات التمثيلية في العقد القادم وذلك لأنها أقل تأثراً بالضجيج من جهة، ويمكن إعادة تشكيلها بوساطة المرددات repeaters التي تولد إشارة جديدة خالية من أي تشوه من جهة أخرى، إضافة إلى مرونة العتاد الرقمي ورخص ثمنه كالمعالجات المكروية والدارات الرقمية. والخطوة الأولى لتحويل الإشارة التمثيلية إلى رقمية تمهيداً لتعديلها هي استخدام مبدلات الإشارة من تمثيلية إلى رقمية analog to digital convertors إذ تقوم هذه بتكميم الإشارة وفقاً لمستوياتها وبترميز كل مستوى لما يعادله رقمياً. ويذكر أن هناك الكثير من المبدلات أهمها التسلسلية serial والمتوازية parallel وتلك التي تعمل بمبدأ العد counting quantizers. ومن أنواع الاتصالات الرقمية الاتصال باستعمال التعديل النبضي المرمز (PCM) pulse code modulation الذي يعد من أكثر أنواع التعديل شيوعاً، لما يتمتع به من قدرات منها إمكانية إعادة تكوين الإشارة الرقمية المكونة من مجموعة من النبضات بوساطة المرددات، إضافة إلى بساطة الدارات التي يستخدمها وكلفها القليلة (الشكل1).
(الشكل -2) مثال لإشارة مكممة من أجل تعديل دلتا
ومنها أيضاً الاتصال باستخدام تعديل دلتا delta modulation وهو يهدف إلى تبسيطالترميز المستخدم في تعديل PCM وإلى تقليل الكلفة، وهو يعتمد على توفير الإشارة بخطوات ذات قيمة ثابتة أو متغيرة (الشكل2). وأحد التطبيقات المهمة للاتصالات الرقمية هو المودم modem (التعديل وكشف التعديل) الذي يحول الإشارات الرقمية إلى تمثيلية تستطيع المرور في خطوط الهاتف. ويتيح ذلك ربط الحواسيب بعضها ببعضها الآخر وتبادل المعلومات بصورة فعالة ورخيصة بين أمكنة مختلفة قد تكون متباعدة. ومن الممكن اليوم استخدام أجهزة الفاكس التي تستطيع نقل الرسائل المكتوبة بين الشركات والمكاتب في أنحاء العالم. شبكات الاتصال هي أحد أهم عناصر الاتصالات، في الوقت الراهن، التي أتاحت تبادل المعلومات محلياً وخارجياً لتأخذ هذه المعلومات أشكالاً مختلفة من حيث نوعيتها والتطبيقات الناتجة عنها. ومن شبكات الاتصال، شبكات الاتصال الواسعة (WAN) wide area network وشبكات الاتصال المحلية (LAN) local area network. أما شبكات الاتصال الواسعة فهي الشبكات العامة التي تصل بين أقطار ومدن مختلفة وتتيح لأنظمة مختلفة الطبيعة الاتصال والتوفيق فيما بينها. وتتكون بوجه عام من شبكات الهاتف ومقاسمه والأنظمة التي تنضوي ضمنها كمحطات السواتلالصنعية المستخدمة في الاتصالات. وبنتيجة الحاجة إلى الربط بين شبكات غير متوافقة وضعت «بروتوكولات» تنظم هذه الاتصالات وتنسقها وتحقق التوافق بينها. وأما شبكات الاتصال المحلية فهي نظام للاتصال على مسافات محدودة يسمح لأي وسيلة مربوطة على الشبكة بإرسال معلومات رقمية من حيث طبيعتها. ومن المتوقع أن يصبح تبادل المعلومات الصوتية والمرئية ممكناً في المستقبل القريب نتيجة للتطور الهائل في الحواسيب والطرفيات terminals والإلكترونيات التي أسهمت إلى حد بعيد في تطوير هذا المجال المهم من علوم الاتصالات.
(الشكل -3)
طرق الوصل المختلفة لسيغات الحواسب
أ. النجمية Star د. الكاملة .
ب. الحلقية Ring هـ. الحلقية المتقاطعةIntersecting Rings
ج. الشجرية Tree و. غير النظامية Irreguter
ومن أمثلة شبكات الاتصال شبكة الاتصالات الحاسوبية التي شاع استخدامها اليوم، وأهم عناصرها: خطوط الاتصالات التي تكون على شكل كبلات أو خطوط هاتف أو ألياف ضوئية وبطاقات الربط مع الشبكة network interface card، وذلك لتمكين الحواسيب والطرفيات والبرمجيات من التعامل فيما بينها، ومخدم الشبكة network server، إذ تستخدم شبكات الاتصالات المحلية حواسيب خاصة لإدارة أعمال الشبكة وتنظيمها إضافة إلى قدرتها على التخزين الواسع النطاق للبرمجيات والتطبيقات والمعطيات المختلفة المستعملة في أرجاء الشبكة، وهناك الكثير من وسائل التخزين. ومحطات العمل work stations، وهي الطرفيات المربوطة على الشبكة، وتكون بوجه عام حواسيب أو نهايات أو طابعات تمكن المستثمرين من استخدام كل وسائل الشبكة بصورة يمكنهم معها المشاركة والعمل المنظم في آن واحد من أجل التخزين والبرمجة وتعرف الطرفيات إضافة إلى مهام أخرى متعددة.
(الشكل -4) شبكة اتصالات محلية واسعة
وتأخذ شبكات الاتصالات المحلية أشكالا مختلفة من حيث توضعها الفيزيائي كالربط الخطي والحلقي والنجمي وتنظم عملها «بروتوكولات» متعددة تستطيع كشف الأعطال الممكن حدوثها في الشبكة من حيث إتاحة الفرصة لكل طرفية لإرسال معلومات من مخدم الشبكة أو استقبالها أو طلبها أو كشف أي عطل طارئ على إحدى الطرفيات أو عدم التزامن في استخدام مصادر الشبكة. ويبين الشكل 3 طرق الوصل المختلفة لشبكات الحواسيب أما الشكل 4 فيبين شبكة حاسوبية محلية خطية مربوطة بشبكة اتصالات واسعة.