سورة يوسف في القرآن الكريم
ورد اسم نبي الله يوسف عليه السلام في مواضع عدة بالقرآن الكريم، بالتحديد في 3 سور بينها واحدة حملت اسمه، فما باقي السور التي ذكر فيها؟.
بخلاف سورة "يوسف" التي حملت اسمه، ذكر اسم سيدنا يوسف بن يعقوب في سورتي "الٲنعام" الآية رقم 84، و"غافر" في الآية رقم 34.
وقال الله تعالي في سورة الأنعام: "﴿84﴾وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ ۚ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ".
أيضا قال عز وجل في سورة غافر: "﴿34﴾ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ".
وبشكل عام، ذكر اسم سيدنا يوسف عليه السلام في 27 موضعا بالقرآن الكريم، بينها 25 مرة في السورة التي حملت اسمه، ومرة في سورة الأنعام، ومرة في غافر.
سيدنا يوسف هو أحد الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن، وهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، وصدِّيق ونبي من أنبياء بني إسرائيل وشخصية دينية مقدسة في الأديان الإبراهيمية الثلاث (اليهودية، المسيحية، والإسلام).
نبي الله يوسف يُعتبر من أكثر الشخصيات المشهورة في القرآن والتوراة، واشتهر بالمقدرة على تأويل الأحلام وكان شديد الجمال، إذ ورد في صحيح مسلم أن يوسف أوتي شطر الحُسن.
أيضا هو من عائلة شرفها الله بالنبوة لذا وصفه النبي محمد بأنه الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم فقال: "إنَّ الكريمَ ابنَ الكريمِ ابنِ الكريمِ ابنِ الكريمِ يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ".
وفي كتاب الله الحكيم وصف الله عز وجل قصة سيدنا يوسف بأنها "أحسن القصص"، إذ يقول في الآية 3 من السورة مخاطبًا النبي محمد: "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِين".
واختلف العلماء لم سميت هذه السورة من بين سائر سور القرآن بـ"أحسن القصص"، فقيل لأنه لا يوجد قصة في القرآن تتضمن من العبر والحكم ما تتضمن هذه القصة، وقيل: سماها الله أحسن القصص لحسن مجاوزة يوسف عن إخوته وصبره على أذاهم وعفوه عنهم وكرمه في العفو عنهم.
أيضا قيل لأن فيها ذكر الأنبياء والصالحين والملائكة والشياطين، والجن والإنس والأنعام والطير وسير الملوك والممالك والتجار والعلماء والجهال والرجال والنساء وحيلهن ومكرهن، وفيها ذكر التوحيد والفقه والسير وتعبير الرؤيا، والسياسة والمعاشرة وتدبير المعاش، وجمل الفوائد التي تصلح للدين والدنيا