مُناداة قبل دخول الحَرْب
أَيّها الخَريف الماطِر أتسمعني ؟
روّضْ أَفكاري الجامحةَ
إِمسح عَلى رأسِ جَوادي؛ لعلّهُ يَكفُّ عَن الصَهيل بالفِراقِ .
أَمسك يَدي الّتي تَسلُّ سَيفَ الغيابِ ، أَرجِعْني إِلى غِمْدِك ؛ كلُّ الرَّحيل الّذي أَراهُ أَمامي لا يخُيفني أَنا أَخافُ الوداعَ.
أَوقِفْ عِنادي إِرمني بكأسٍ من الشوقِ عَلى وَجهي ،قُلْ شيئًا بصوتِكَ حَتّى تَصمُتْ طُبولُ البُعْدِ الّتي تُقرعُ
خُذني إِليكَ أَمام الجَميعِ ،وخاطبهم بساحةِ النزالِ وقُل : لامَكانَ للتَراجُعِ عَن غَرامِنا ،لاتَخاذُلَ أَمامَ شامتينا ، لاإِنتصارَ في مَعركةٍ تَكسِرُنا
ها نَحنُ أَمامَكم نَهزِمُ خَسارَتنا
وقُلْ عَنّي :تَرَجّلَ الفارسُ عَن صَهوةِ ضياعهِ وإِنتَصَر
______________________________
عَلي الدِلْفي