بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين

عندما قال امير المؤمنين علي عليه السلام :(سلوني قبل ان تفقدوني............)
عنده قام اليه رجل يدعى ذعلب فقال :
يا امير المؤمنين هل رأيت ربك ؟
فقال عليه السلام:ويلك ياذعلب لم اكن بالذي عبد ربا لم يره :
قال فكيف رأيته ؟ صفه لنا؟
قال : لم تره العيون بمشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان .
ويلك ياذعلب, ان ربي لايوصف بالبعد ولا بالحركة ولابالسكون ولا بقيام قيام انتصاب ولابجيئة ولابذهاب ,
لطيف اللطافة لايوصف باللطف, عظيم العظمة لايوصف بالعظم ,
كبير الكبر لا يوصف بالكبر, جليل الجلالة لايوصف بالغلظ رؤوف الرحمة لايوصف بالرقة مؤمن لابعبادة,
مدرك لابمجسة قائل لابلفظ هو في الاشياء على غير ممازجة خارج منها على غير مباينة فوق كل الاشياء ولايقال شئ فوقه
أمام كل شئ ولايقال له أمام, داخل في الاشياءلاكشئ في شئ داخل وخارج منها لاكشئ من شئ خارج.

فخر ذعلب مغشيا عليه, ثم قال :تالله ماسمعت بمثل هذا الجواب والله لاعدت الى مثلها

تفسير البصائر