النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

صانعة اللقيمات

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 361 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,206 المواضيع: 8,338
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 28600
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 1

    صانعة اللقيمات

    صانعة اللقيمات

    7 أبريل، 2022

    كانت أمي شيخة تصنع اللقيمات، كانت لذيذة جدًا، الجيران في شهر رمضان المُبارك، كلّما قدمناها لهم تنتابهم السَّعادة، ليغدو الدُّعاء لغتهم.
    كان الجيران، يُنادونها مُنذ كنت صغيرة “شيخة أم اللقيمات”، أمي اسمها “شيخة”، وكانت تصنع اللقيمات مُنذ صغرها، لأمي طُقوسها في إعداد اللقيمات بنكهة الجُبن، والقشطة، والشُّوكولاتة، تُعد العجينة من الظّهر، فتضع فيها الطَّحين والنَّشا، واللّبن والزَّيت والسُّكر، والخميرة الفورية.
    كنت أسمع صوت العجن، وهي تعجنه بيديها الحنونة، وتضع عليه بعضًا من وريقات الزَّعفران، حتى تُكسبه اللّون الذَّهبي، وأحيانًا تضع حبَّة البركة، والجيران والأصدقاء دائمًا، يطلبون منها أن تقُوم بإعدادها، فاتخذت رُكنًا بسيطًا في منزلنا، لتوفيرها، كطلبيات تُعدها يوميًا لهم، لذا فإنَّهم، يطلبون منها أن تقُوم بإعدادها في القرقيعان في النُّصف من شعبان
    .

    أمي، تعشق الطَّبخ، وتشعر بالسَّعادة الغامرة عندما ترى سعادة النَّاس، وتتلمس فرحتهم باللقيمات، أحب رُؤيتها، وهي تقُوم بتجهيزها، إنَّها قمة السعادة، إنَّهاتضرب العجينة بيدها بحركة دائرية سريعة، فقد اعتادت يدها على ذلك، لتكون جاهزة، وتضعها في مكان دافئ، حتى تختمر كليًا.
    دائمًا أساعد أمي في تجهيز الطَّلبيات، أقوم بالكتابة على العلب أسماء الجيران، فاليوم لدينا خمس طلبيات، ستكون إلى:
    أم أحمد، وأم محمد، وأم عادل، وأم نور، وأم زهراء، كم كانت سعادتي لا توصف، فأمي الشّيف، وأنا مساعدتها.
    أنتعش كلّما تُسخن أمي الزَّيت، وتضع العجينة بأصابعها في حركة فنية سريعة، لأستمتع بالنَّظر إلى انعكاس النَّار في وجه أمي المُضيء بالفرح، وقُبيل الأذان بساعة تقريبًا، تبدأ بوضع اللقيمات على النَّار، فأقوم بمُشاغبتها، أحركها بلطف، كأنَّما أمارس الرَّسم، وأنفّذ تعليماتها بحذافيرها، كي لا تحترق.
    كنت حريصة عليها، فإن احترقت، فإنَّها تُقلل من حصتي اليومية، وعندما ننتهي من قليها نضعها في العلب، ونضع إلى جانبها العلب الصَّغيرة من الدّبس القطيفي اللّذيذ، شيرة، ونوتيلا، عسل طبيعي، لنجعل من أصحاب الطلب لهم الخيرة في الاختيار.
    لقيمات أمي شيخة جميعها بذات الشَّكل، مُقرمشة، كأنَّ صوتها همس دافئ، تستلذ به، تشم من خلال رائحة اللقيمات، لتعيش الماضي، وأجواء شهر رمضان المُبارك قديمًا على أنفاس أمهاتنا، كمنازلهن القديمة، التي تأخذك ناحية الصَّفاء والبهجة الغامرة بالدّفء، البعض يُسميها عوامات؛ لأنَّها تعُوم في الزّيت، ونحن نُسميها لقيمات، وبعض النَّاس يُسمونها تلاقين، هذا الاسم أراه جميلًا، وعجيبًا؛ لأنَّ فيه نغمة غريبة.
    يا قارئي، ألا تعلم أنَّ في اللقيمات سرًّا؟! أنا، لا أعلم، أمي شيخة تعلم، سأنتظرها بشغف، تبُوح به ذات يوم، لتكن في الانتظار يا قارئي

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2012
    الدولة: العماره
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,694 المواضيع: 1,198
    صوتيات: 18 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9019
    المهنة: operator
    أكلتي المفضلة: اي شي من بره البيت ..
    موبايلي: Not9
    آخر نشاط: منذ 14 ساعات
    لو كنت اعلم أن خلف هذه اللقمه * العوامه* الصغيره كل هذه الاسرار والحكايات المليئه بالسحر والدفء والبهجه .. لما تجرأت على ابتلاعها ..
    عذراً ايتها اللقيمه..

  3. #3
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    منور أخوي بحضورك أكيد لها حكايات جميلة جدا
    مودتي

  4. #4
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُمان مشاهدة المشاركة
    منور أخوي بحضورك أكيد لها حكيات جميلة جدا
    مودتي
    نورج الضاوي اختي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال