سَكَنُ طَهَ
ناجي وهب الفرج
سَكَنُ طَهَ
سُلِقَتْ
بِحُبٍّ مُزِجَ بِدَّمِّهَا مِنْ طِيْبٍ طَبَعَتْهُ عَلَيْهِ بِخَاطِرٍ مِنْهَا وَوِدَادِ
بَذَلَتْ
لِأجْلِهِ نَفْسَّهَا ومَا مَلَكَتْهُ بِنَفْسٍ ونَفِيْسٍ مُتَصِلٍ مِنْهَا بِمِدَادِ
كَانَ
مِنْهَا ذِكْرَهُ الْأَزَلِيُّ أمْتَدَّ فِيْ وَلْدِهِ الَّذِينَ هُمْ نُخَبُ السَّمَاءِ بِعْدَّةٍ وَعِدَادِ
مَا
كَانَ مِنْ نِدٍّ لَهَا فِيْ نِسَّاءِ بَنِي قَوْمِّهَا هِيَ سَكَنٌ لِطَهَ يَكْتَنِفُهُ ومِهَادِ
كَانَتْ
تَنُوْءُ بِهِ وتُسَكِّنُ مِنْ رَوْعَتِهِ مَا حَاشَهُ مِنْ ظُلْمِ زَيْغٍ قَذِرٍ لِذُبَابِ
تُهَوِّنُ
عَلَيْهِ مَا نَزَلَ مِنْ أَذِيِّةٍ لَحِقَتْ بِهِ مِنْ مَصَاعِبَ أَلَمَّتْ بِهِ وشِدَادِ
غَمَرَتْهُ
بِفِيُّوْضِ دِفءٍ أَرْخَتْ عَلَيْهِ مِنْهَا بِسَعْدٍ غَامِرٍ حَفِيْفٍ وسُعَادِ
حَقَّ
لِمُحَمَدٍ بَعْدَ فَقْدِهَا أَنْ يَنْصِبَ ذَاكَ الْعَامِ أَنَّاتِ وزَفْرَاتِ أَسَىٍ مِنْهُ بِحِدَادِ
كَمْ
كَانَتْ تُزِيْحُ عَنْهُ غَمًّّا ضَاقَتْ مِنْهُ نَفْسَهُ مِنْ ظُلْمٍ وَقَعَ عَلَيْهِ وضَبَابِ
أَضْحَى
مُحَمَدٌ بَعْدَ الْفَقْدِ فِيْ مِحْنَةٍ وبَلِيِّةٍ مِنْ طَرْدِ وَحْشَةٍ وطِرَادِ
غَدَتْ
واسْتَشَاطَتْ دَوَاهِيُ الْقَوْمِ نُذُّرَ شَرٍّ مُسْتَطِيْرٍ مِنْهُمْ وبِعَادِ
شَعَّ
مِنْ رَحِمِ خَدِيْجَةَ الْكُبْرَى حُِجَجُ الْوَرَى الَّذِينَ هُمْ رِكَازُ كُلِّ عِمَادِ
هُمْ
صُفْوَةُ الْخَلقِ مَا بَرِأَ الْبَارِيُ مَثِيْلًا لَهُمْ مِنْ كُفْؤٍ يُضَاهِيْهُمْ ونِدَادِ
صَفَتْ
بِمَقْعَدِ صِدْقٍ بَاءَتْ بِهِ عِنْدَ الْمَلِيْكِ فِيْ يَوْمِ حَشْرٍ عُدَّ لَهَا وَمَعَادِ