اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز" النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم " الاحزاب/6
قيل : نزلت وهو أب لهم وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله أبا للمؤمنين لمن لم يقدر أن يصون نفسه ولم يكن له مال وليس له على نفسه ولاية .
فجعل الله تبارك وتعالى نبيه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وهو قول رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم : أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى .
ثم أوجب لأمير المؤمنين عليه السلام ماأوجبه لنفسه عليهم من الولاية فقال :
" ألا من كنت مولاه فعلي مولاه " .
فلما جعل الله النبي صلى الله عليه وآله أب المؤمنين ألزمه مؤنتهم ، وتربية أيتامهم ، فعند ذلك صعد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال :
" من ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي "
فألزم الله نبيه للمؤمنين مايلزم الوالد للولد ، وألزم المؤمنين من الطاعة له مايلزم الولد للوالد ،
فكذلك ألزم أمير المؤمنين ماألزم رسول الله صلى الله عليه وآله من ذلك ، وبعده الائمة واحدا واحد
والدليل على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام هما الوالدان قوله تعالى:
" واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا "
فالوالدان رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام ،
وقال الصادق عليه السلام : وكان إسلام عامة اليهود بهذا السبب لانهم آمنوا على أنفسهم وعيالاتهم .
عن الصادق عليه السلام قال النبي صلى الله عليه وآله في خطبة منى : أيها الناس من ترك مالا فلاهله ولورثته ، ومن ترك كلا أو ضياعا فعلي وإلي .
بيان : الكل : العيال والثقال ومن لا ولد له ولا والد
عن أحمد الهمدانى عن علي بن الحسين بن فضال عن أبيه عن الرضا عليه السلام قال :
صعد النبي صلى الله عليه وآله المنبر فقال : من ترك دينا أو ضياعا فعلي و إلي ، ومن ترك مالا فلورثته .
فصار بذلك أولى بهم من آبائهم وامهاتهم وصار أولى بهم منهم بأنفسهم ،
وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام بعده جرى ذلك له مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليه وآله
المصادر : تفسير القمي واصول الكافي ومعاني الاخبار
من هذه الاخبار نستطيع ان نستشف المعاني لمقام الولاية وعلاقتها بالعبد وكذلك من يمثلها في زمن الغيبة

اللهم اني اسألك الحُسنَ في ولاية امير المؤمنين عليه السلام
ولا تجعلني ممن يقول اني موالي وافعالي عكس اقوالي
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم