طُفُولَة مُخْتَلِفَةٌ
فِي يَوْمِ الِاثْنَيْنِ
بِتَارِيخ ١/٥ جُمَادَى الْأُولَى
٢١/ ١٢ دِيسَمْبِر
السَّاعَة السَّابِعَة وَالدَّقِيقَة السَّادِسَةَ عَشْرَةَ صَبَاحًا
تَقُول وَاَلَّدتي كانَ الجَوُّ بَارِدًا جِدّا وَمَطَر وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ
اِسْتَعْجَلْت الْقُدُوم لِلدُّنْيَا وَوَلَدَت خَدِيجَة بِسَبْعَة شُهُور
بِحَجْم صَغِيرٌ جِدًّا لِدَرَجَة أَنَّهَا كَانَتْ تَخَافُ عَلَيَّ .
نظرًا لحجمي الصَّغِير
كَانَت تَصْغُر الثِّيَاب بِالْخِيَاطَة
لِأَنَّه لايوجد بمقاسي أَتَذْكُر أَنَّهَا قَالَتْ
حَتَّى قُبَّعَة الرَّأْس كَانَتْ كَبِيرَةً ولاتناسب حَجْمِي
كُلِّ شَيْءٍ بِحَجْم صَغِيرٌ
مُنْذ ولادتي لَمْ تُدْرِكْ وَالِدَتِي أَنَّهَا إمَام طِفْلِه بشخصية مُخْتَلِفَةٌ
ولازلت اِحْتَفَظ بِذِكْرَى مِن طفولتي
هِي فَرَدَّهُ مِنْ حِذَاءٍ طفولتي
كُلَّمَا نَظَرَتْ إلَيْهِ أَدْرَك إنِّي إنْسَانَةٌ مُخْتَلِفَةٌ عَنْهُم