يختلسون الصدفة بلا موعدٍ ويتخطّون حاجز الوقت للعناية بي
غوايتهُم هدهدة الأفكار على مهلٍ
لتبزغ منها الرؤى وتنضج معها التصورات
ولاتيقّن الدليل من عطائهم الجزيل وحبائهم المديد
يراهنون بحلّ العُقد بناتجٍ مبين
ويعمدون إلى وجوب أتخاذ الخطوات لبلوغ غاية الكمال
هي أشبه بمراحل تمام القمر المنير
حاضرونَ مادمتَ مهتمّاً برصدهم
و ممتنعاً من الوقوع في الغفلةِ والتردّي
يزجّونَ بي في قلب المَجازفِ
ويخرجونني منها بإعجازٍ فريد
بعد ادراك المعنى وفهم القصد
ولترويض القلب على السعةِ والأحتمال
فمن المذهل هو مايميز الأحداثٍ
والمرور بموئل الأماكن
وكأنها مختارة بعنايةٍ وتصريف
ومن المذهل أيضاً هو زيف الزمن
وثبات عقارب الساعة كلّما تفحصت الوقت
فالعبرة في الأمر هو آنيّة الوجود
من غير التركيز على الغد أو ماسلف من غابر الأيام
و كما يقال (مامضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها)
فمعظم الأشياء هي في سَوقِ الأقدار
ألّا المفصليات الحسام من الأمور
فهي في عهدةِ العزم وحكم إثبات الوجود
لتخطي المرحلة وتحقيق غاية البلوغ
فما لمسته أنّ التوازن قائم وأمرٌ مفروغ منه
وقبل كل شيئ أن يتصدر الاحتشام المشهد
ويكون الثناء من الآخرين جزيلاً
والعناية بالجارِ قدسية ورصينة
وغظ البصر طريقة
وصونِ عثرات الناس بالكتمانِ
وتقويم المنحرف منهم بالصدّ الجميل
فأن تاج المعرفة هي الرأفة والقبول
والجذب بتركِ مافي أيديهم
فماقد سلف من الذكر ..
هي مستهلّاتٌ لفتح الآفاق وإحاطة الضيوف
فالمعروف بأنّ إحاطتهم روحيّة
غير مبنية على الزيفِ والهوى
والمقابل هو الكفّ عن ترّهات الدنيا
ثامر