السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البحر الطويل أحيانا أكتب قصائدَ -على السليقة- أزِنُها بالتلحين.
لكن أجد فيها زحافات لم يذكرها العروضيون.
فالبحر الطويل هكذا تفعيلاته:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلُنمتحرك: |
ساكن: •
||•|•||•|•|•||•|•||•||•
أقوم عادةً بتحريك الياء في مفاعيلن فيصير الوزن هكذا
فعولن مفاعلَتن فعولن مفاعلن
أو أحذف ميم مفاعلن الأخيرة. فتصير
فعولن مفاعيلن فعولن فاعلن
في الواقع أرى الشعر شيئا ذوقيا ولا يقيد بعلم فالمهم هو طرب الآذان للأوزان واستمتاعها بها وعدم إحساسها شيئا من الكسر أو الخلل في القصيدة.
فالزحافات المستحسنة عند شعراء الجاهلية ليست بمستحسنة عند المولَّدين بل لا تجوز لهم. مثالها:
القبض أو الكف لمفاعيلن في حشو الطويل. فتصير
فعولن مفاعيلُ فعولن مفاعلُن
أو فعولن مفاعلن فعولن مفاعلن.
وقد وجدت كثيرا من هذه الزحافات المخلة بالقصيدة والمشينة لها.
كمثل قول امرئ القيس:
وتعرف فيه من أبيه شمائلا.. إلى آخره
و: مسح إذا ما السابحات على الونى.. أثرن الغبار بالكديد المركل
في الواقع عندما بدأت في تعلم المعلقات كنت أشعر باختلال في الوزن فأقول: أثرن غبارا.
وفي الشواهد الشعرية قرأت ما يلي:
معاذَ الإلهِ أن تكون كظبيةٍ.. أو دميةٍ ولا عقيلة ربرب
كنت أقرأ ولا (ولّا) كي يستقيم الوزن.. وطبعا لا أنسى مد كسرة الإله حتى تصير الإلهي
لذا لا أرى في ذلك غضاضة.. لكن عجبي أن لم يذكر هذان الزحافان قبلا!