أول ليلة في رمضان وتبييت نية الصيام


المصدر:
البيان

أكد علماء الدين أن النية شرط مؤكد في صحة صيام رمضان، ولذا فإنه يجب على كل من يعزم على الصوم أن ينوي بلسانه أو بقلبه في أي جزء من أجزاء الليل، ولو قبل الفجر بلحظة، كما أنه يجوز أن ينوي مرة واحدة لجميع أيام شهر رمضان، أو كل ليلة، وذلك لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يبيِّت الصيام من الليل، فلا صيام له» .

كيف نستقبل رمضان؟
1-المبادرة إلى التوبة الصادقة، وكثرة الاستغفار والذكر وتلاوة القرآن.
2-تعلم ما لا بد منه من فقه الصيام.
3-عقد العزم الصادق على عمارة أوقات رمضان بالأعمال الصالحة.
4-استحضار سرعة انقضاء رمضان وحسرة المفرط وسعادة المجد..
5-شكر الله عز وجل على نعمته في إدراك هذا الشهر العظيم.
هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان
وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - في رمضان الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، ويكثر فيه من الصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر، والاعتكاف، وكان يخص رمضان بما لا يخص غيره به من الشهور
ما ينبغي للصائم، وما يجب عليه
ينبغي للصائم أن يكثر من الطاعات، ويجتنب جميع المحرمات، فيصلي الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة، ويترك الكذب والغيبة والغش، والمعاملات الربوية، وكل قول أو فعل محرم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»
مما يعين الصائم على الطاعات
1-تقوى الله تعالى ومخافته.
2-الإكثار من الذكر والدعاء وتلاوة القرآن.
3-تجنب أصدقاء السوء.
4-ملازمة المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة.
5-تجنب مشاهدة ما يثير الشهوات، ويقسي القلوب.
6-عدم السهو.
7-حفظ اللسان من الغيبة والنميمة والكذب والسخرية.
8-معرفة قيمة الزمن.
9-استشعار عظمة الشهر وفضائله.
10-مطالعة سير السلف وأهل الاجتهاد والتشمير.
11-محاسبة النفس.
12-تجديد التوبة.

فضائل صيام رمضان
1-إنه الشهر الذي نزل فيه القرآن، وهذا من أعظم فضائل رمضان.
2-فيه تفتح أبواب الجنة.
3-تغلق أبواب النار.
4-تصفد الشياطين أي: تقيد وتسلسل، ويدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»
5-حصول المغفرة لمن صامه إيماناً واحتساباً.
6-حصول المغفرة لمن قامه إيمانا واحتساباً.
7-حصول المغفرة لمن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا.
ويدل لما سبق حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» .
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
8-العمرة فيه تعدل حجة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «عمرة في رمضان تعدل حجة – أو قال – حجة معي»
9-كثرة العتقاء من النار في رمضان: لحديث أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لله عند كل فطر عتقاء»
وحديث: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين، ومردة الجن،...وينادي مناد: يا باغي الخير، أقبل، ويا باغي الشر، أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة "
10-لكل مسلم في كل يوم من رمضان دعوة مستجابة لقوله - صلى الله عليه وسلم - «إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة – يعني في رمضان – وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة»
11-إنه غنيمة للمؤمن: فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان، وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة، وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم، هو غنم للمؤمن، ونقمة للفاجر»
12- هو شهر الدعاء المستجاب: قال تعالى بعد آيات الصيام: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون).
وهو شهر مضاعفة الأجر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تعدل حجة)
13-فيه ليلة القدر: قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر...). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم) .