نائبة عن العراقية تكشف لـ(المشرق) أسرار (تفكك العراقية) واختلافها على المشروع الوطني و(الطائفية) والأجندات الخارجية
المشرق: رفل الربيعي

بغداد: كشفت النائبة عن العراقية سهاد العبيدي أسراراً مهمة عما يمكن وصفه بتفكك العراقية، كنتيجة لاختلاف زعامتها وكتلها على المشروع الوطني الذي وضع أسسه الدكتور إياد علاوي زعيم القائمة. وقالت في حوار سريع مع المشرق إن الانقسامات كانت بسبب تعرض القائمة للاختراق السياسي. وفي الآتي نص الحوار:
س: تمثل العراقية ، كما تؤكد أدبياتها وزعماؤها (المشروع الوطني) لكن هل تشعرون أن (جمهور العراقية تخلى عن قائمته) كما اعترف بذلك النائب عن العراقية (حسن أزمن)؟.
ج: ان مشروع القائمة العراقية الذي وضعه الدكتور اياد علاوي في سنة 2010 كان مشروعاً وطنياً يهدف الى تصحيح العملية السياسية والاخفاقات السياسية ، مشروع ينأى بنفسه عن الطائفية والعنصرية والتحزب ولكن مع شديد الاسف ظهر بعض القادة السياسين الذين كانوا سابقا في جبهة التوافق انضموا الى القائمة العراقية مما ادى الى اختراق القائمة العراقية وحصول العديد من الانقسامات داخل القائمة وتحول مشروعها من وطني بحت الى مشروع طائفي ينادي باقامة اقليم سني او ما شابه ذلك، وبالتالي فأن جبهة التوافق صادرت مشروع العراقية الوطني وافشلته و تم السيطرة على القائمة من قبل بعض القادة من جبهة التوافق.
س: وهل ترون أن قيادات التشدد الديني استطاعت انتزاع الأمر (عبر التظاهرات والاعتصامات) لتستبدل المشروع الوطني بالمشروع الطائفي؟.. أم أن هذه الحال مؤقتة.. وستنحسر؟
ج: ان التظاهرات في بداية الامر كانت في يد بعض القادة السياسين المتشددين الاسلاميين في القائمة العراقية لكن هذه المظاهرات خرجت عن طوع هؤلاء القــادة ولـــم تعد لهم سيطرة عليها , وبالتالي فان بعض مطالب المتظاهرين مشروعة وضمن الدستور والقانون لكن هناك بعض المطالب التي لا تعد دستورية ، ونحن كقائمة عراقية لسنا معها، ونلاحظ في الفترة الاخيرة وجود من يحاول ان يؤجج نار التظاهرات باطلاقه تصريحات طائفية بعيدة كل البعد عن المتظاهرين ومطالبهم .
س: قرُب موعد الترويج الاعلامي لانتخابات مجالس المحافظات. فما هي مؤشرات الأجندة التي ستطرحونها على ناخبيكم؟
ج: اصبح من المعروف أنه كلما ما تقترب انتخابات مجالس المحافظات فأن الازمة السياسية تشتد على الناخب العراقي وتزداد محاولات بعض الاحزاب السياسية الى قيادة العراق نحو الطائفية والقاء تبعاتها على اكتاف الناخبين واتصور ان الناخب العراقي بدأ يفرز من يعمل بوطنية واخلاص لخدمة ابناء شعبه ومن يصعد على اكتافهم من اجل تطبيق اجندات خارجية واستغلال المال العام لمصالحه الشخصية.
س: ما هي أهم ملامح التغيير في أجندة عملكم للمرحلة المقبلة؟ لاسيما أن انتخابات برلمانية تنتظركم في العام المقبل؟.
ج/ ان القائمة العراقية يوجد فيها العديد من المكونات التي شطرت الى شطرين اسلامي متشدد متعصب طائفي، وعلماني ليبرالي لا يفرق بين السني والشيعي ويضع مصلحة البلد في المرتبة الاولى، والقائمة العراقية نزلت بثلاثة مكونات في مجالس المحافظات وفضل الدكتور اياد علاوي ان ينعزل في قائمة الوفاق واعتقد ان هذا الذي سيحصل في انتخابات مجلس النواب وقد ادركنا اليوم ان العدد ليس مهماً لكن النوعية هي الاهم في المحافظة على المشروع الوطني الذي لم نستطع تطبيق اي شئ منه لحد الان.
س: برأيكم: هل السنوات التي مرّت على العراقية كانت سنوات فشل أم نجاح أم صراع وأزمات داخلية في إطار الحركة وخارجية في إطار العلاقة مع الكتل السياسية الأخرى؟.
ج: ان السنوات التي مرت على الشعب العراقي وعلى العملية السياسية عجاف لان العراق كان يخرج من ازمة ويدخل في اخرى لان السياسيين العراقيين قد تشتت انتماءاتهم مع دول الجوار و لم يتم العمل بالاجندة التي كان من المفترض ان تطبق لخدمة ومصلحة المواطن العراقي.