النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

الشيفرة العراقية

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 970 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,041 المواضيع: 145
    صوتيات: 12 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1476

    الشيفرة العراقية

    ما في التسوية التي توصل إليها قادة الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات العراقية أنها تسوية صنعت في بغداد ومن قبل العراقيين أنفسهم، وبالحد الأدنى من التدخل الخارجي الذي تراءى لبعض المتابعين للأزمة العراقية أنه صار حاسماً، مثله مثل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي اللبناني التي لا يشك أحد في أنها جازمة، وأحياناً زاجرة لأي مسعى محلي لاستعادة القرار الوطني المستقل.
    الانتظار الطويل الذي دام أكثر من ثمانية أشهر على الانتخابات النيابية للوصول الى تلك التسوية الواقعية وغير المثالية طبعاً هو دليل على أن جميع دول الجوار العراقي منفردة أو مجتمعة عجزت عن اجتراح معجزة تسليم القيادات العراقية بالحاجة الى تقاسم المناصب والصلاحيات والمسؤوليات في ما بينها وفقاً لما أفرزته صناديق الاقتراع وما رسخته المعطيات القومية والطائفية والمذهبية، ومن دون أن توحي بأن أياً من عواصم البلدان المجاورة حققت نصراً واضحاً أو تعرضت لهزيمة ظاهرة، بل اضطرت كلها في النهاية الى التعامل بحيادية ما مع موازين القوى العراقية..التي أنتجها الاحتلال الأميركي في أعقاب إطاحة نظام صدام حسين.
    لا يمكن لإيران مثلاً أن تدّعي أنها انتصرت في تلك المعركة التي خاضتها بحماس شديد، وبعداء ظاهر لرئيس كتلة العراقية أياد علاوي، ومن دون أي ود خاص تجاه رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي اضطرت في وقت متأخر الى القبول ببقائه في رئاسة الحكومة والتخلي عن مرشحين آخرين وعدتهم رسمياً بدعم وصولهم الى المنصب، وإلى الاشتباك حتى مع عدد من حلفائها التقليديين من الكتل الشيعية الأخرى التي صارت تعتبر أن طهران أبعد من الرياض أو أنقرة.
    كما لا يمكن لسوريا أن تزعم أنها انتصرت في تلك المعركة التي خاضتها بحماس أشد من إيران وبالاختلاف مع طهران، في مواجهة خصمها العراقي اللدود نوري المالكي الذي اتهمها علناً بإيواء إرهابيين ومعارضين عراقيين، والذي تعهدت ببذل كل ما في استطاعتها من أجل منعه من البقاء في المنصب، لكنها كانت أول المرحبين بعودته الى دمشق للحوار والمصالحة وتوقيع عقد مهم لنقل النفط والغاز العراقي عبر الأراضي السورية، يمكن أن يعيد العلاقات بين البلدين إلى عهود سبقت وصول حزب البعث الى السلطة في كل من بغداد ودمشق.
    والمنطق نفسه ينسحب على السعودية، التي قاتلت من أجل عودة حليفها أياد علاوي إلى الحكم، لكنها اضطرت ايضاً إلى التسليم بحاجتها للانفتاح على المالكي والتفاهم معه ولو بشكل غير مباشر، من خلال المبادرة التي أطلقها الملك السعودي عبد الله لجمع القادة العراقيين في الرياض بعد موسم الحج، والتي لم يكتب لها النجاح.. ولعلها كانت حافزاً إضافيا بالنسبة الى الكتل العراقية للإسراع في بلوغ التسوية الحالية في بغداد، التي راقبتها تركيا عن بعد ومن الزاوية الكردية الخاصة بها والتي تعتمد على معايير مختلفة للنصر أو الهزيمة في العراق.
    لكن التسوية لا تعني أن المالكي باق في رئاسة الحكومة بالاعتماد على الرقم القياسي الذي ناله شخصياً من أصوات الناخبين العراقيين، ولا حتى بالدعم الإيراني المتأخر، أو التنازل السوري والسعودي اللاحق.. ثمة كلمة سر تلقاها الجميع داخل العراق وجواره واستجابوا لها بعد مقاومة وممانعة استمرت ثمانية اشهر

    صحيفة السفير اللبنانية

  2. #2
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    شكرا ساليوت على نقل الخبر ... تحياتي لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال