قلعة أم حصن!؟ – اسماعيل هجلس
ليس ببعيد عن الكثير منا اختلاط بعض المفاهيم وتداخلها في معلوماتنا ومعارفنا! وهي من الأمور الطبيعية في حياة الإنسان! ولكي نرفع هذه (اللخبطة) والتداخلات نحتاج للاطلاع والمعرفة والتحليل والقراءة المركزة ، والبحث في بطون ومصادر المراجع المتخصصة ، ومن هذه المفردات التي تحتاج توضيح ورفع التداخلات هما مفهوم (القلعة والحصن)!
ماهو تعريفهم؟
وكيف نفرق بينهم؟
وماهي مميزاتهم؟
وأين نشاهدهم؟
لنتطرق لهذا الموضوع بشكل موجز ، والذي دفعني للكتابة فيه ، عندما أخذت أسأل نفسي ، لماذا سميت قلعة القطيف بالقلعة؟!
والسبب الآخر وجدت الكثير ممن اعرفهم يخلط بين مفهوم القلعة وبين الحصن!؟ أو على أقل تقدير (يلخبط) بينهما !؟
علماً أن معناهما مختلف بشكل كبير ، ولكي نتمكن من معرفتهما ، علينا بمعرفة مهامهما،،،
( الحصن والقلعة )
يقال أن الحصن هو الممتنع في الجبل.
والحصن عبارة عن مبنى (عسكري) أو موقع (استراتيجي) يحتوي على الجنود والأسلحة والذخائر ومصادر المياه ، والمستودعات والمخابىء ، ومهمة الحصن الدفاع ضد أي هجوم ، وأما معمارياً يتكون الحصن من مساحة واسعة محاطة بجدران منيعة قوية ، ويعتبر الحصن (جزء) من القلعة.
إذاً ماهي القلعة!؟
قلعة: قَلَعات: وقُلْعات: وقِلاع: وقُلُوع.
وهي مسكن أو مبنى قوي منيع ذو معمار ضخم ، يشيد في موقع يصعب الوصول إليه وعادة تكون القلعة على جبل أو تل أو مشرف على بحر أو على أرض منبسطة ، ويتم تشييدها وفقاً لتعليمات وأوامر الحاكم أو السلطة ، ومهمتها حماية الناس من هجوم الأعداء والطامعين،،،،
ويتم بناء القلعة بأبراج عالية ضخمة وجدران وأسوار عالية وسميكة (خصوصاً قاعدة البرج والسور) وقد تكون محاطة بخنادق عميقة حولها بهدف إعاقة الهجمات وتقدم العدو ، وتحتوي على فتحات أعلى السور والأبراج والأبواب بهدف استخدامها للاطلاع والمراقبة واطلاق السهام والسوائل المغلية كالزيوت والماء والدبس من خلالها على المعتدين المهاجمين،،،
وكان المدافعين يقفون خلف المتاريس وهي بروز ونتوء مرتفعة أعلى السور وتسمى متاريس، تمتد على طول المحيط الداخلي وتكون المتاريس متدرجة أو مسننة ويعتبر الحصن أقوى أقسام القلعة ، وغالباً مايكون الحاكم والتجار (والنبلاء) ومراكز الحماية والعسكر والإدارة يعيشون فيها وتعتبر القلعة رمز للثروة والسلط.
وتاريخياً قد جاء تشييد الحصون قبل القلاع حيث كانت تُبنى بشكل مؤقت في فترة الحروب فقط ، أو تكون دائمة (متطورة) ، تشمل جميع مايحتاجه الجنود.
المؤرخ اسماعيل هجلس