يقول احدهم اذا اردت ان تبني دولة فعليك بالتعليم
ويقول اخر تدمير امة لا يحتاج الى صورايخ بعيدة المدى بل الى تخفيض نوعية التعليم لنجد هذا هو السائد حاليا نجاح ميسر او بالغش او جهل يبنى على يد معلم اتخذ الظروف وسيلة ليتقاعس عن عملة المهني وضميره الانساني .لنعود قليلا الى الوراء كان العراق من الدول التي كانت تمتلك نظاما تعليميا يعتبر من افضل انظمة التعليم في فترة السبعينات والثمانينات وحسب تقارير منظمة اليونسكو وكادت الحكومة ان تقضي على الامية غير ان هذا المسار بدأ يتغير بسبب الحروب التي خاضها النظام الدكتاتوري حسب ما يوصف ليكون هناك تدهورا امني واقتصادي اثر على التعليم . لتبقى العجلة بدورانها بعد 2003 ليكون هناك العديد من المشاكل والتحديات لنجد مدارس ما زالت تفتقر الى المياه النظيفة ودورات المياة الصحية ومدارس ما زالت طينية وكرفانية وردائة المدخلات التعليمية كالمختبرات ووسائل الايضاح .وافتفار المعلمين للدورات التدريبية وكذلك الانتشار الواسع للدروس الخصوصية التي اثقلت كاهل الاسر العراقية وخاصة ذوي الدخل المحدود .على الرغم من غنى العراق بثرواته المختلفة الا ان هناك تدهور في المؤسسات التعليمية فهل هذا التدهور مقصود ويمكن وصفه بالمؤامرة ام انه تدهور عفويا فسح المجال ليكون هناك ظواهر زادت الطين بلة كما يقال ليكون جامعات ومدارس اهلية شعار البعض منها (ادفع تنجح) لتبني طبيب ومهندس ومحاسب ومحامي ودكتور جامعي ومعلم لا يمتلكون نتائج ومخرجات كون مصدرهم غير موزون .ليكون محور نقاشنا المدارس الحكومية التي تفتقر لابسط مقومات التعليم والتعلم فمن المسؤول وسبب ترديها ..هل التلميذ او الطالب ..ولي الامر.. المعلم ..او الحكومة التي احاطت بالبلد ليكون تلميذ يفترش الارض وجدران من طين