تشتهر مصر بآثارها القديمة والعريقة التي يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، ولكنها في الواقع تضم العديد من الكنوز المخفية والتي لا تحظى بالاهتمام المطلوب، وفي هذا المشروع، يسعى مصور مصري محترف إلى تغيير الصورة المتعارف عليها عن مصر بمنظور مختلف.وقال المصور المصري حسام عباس لموقع CNN بالعربية إن مشروع "Beautiful Egypt" يهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ مصر، الذي يعد شغفاً بالنسبة إليه، بمنظوره الخاص.
قلعة صلاح الدين ومسجد محمد علي من حديقة الأزهر ,
كما يهدف المشروع إلى تغيير الصورة النمطية لدى معظم السياح حول العالم عن مصر، بأنها بلد الأهرامات والنيل فقط، من خلال إظهار المعالم والمناطق العديدة الأخرى بزوايا مختلفة، بحسب ما قاله عباس.
كوبري ستانلي في الاسكندرية,
ومن أجل مشروعه، تنقل عباس بين عدة محافظات في مصر ومن بينها القاهرة، والإسكندرية، والجيزة، وأسوان، وشرم الشيخ، والفيوم، وغيرهم، بحثاً عن كنوز مصر الخفية، ليصبح "المصور الشخصي لجمال مصر"، بحسب ما ذكره.
طريق الكباش في معبد الكرنك بالأقصر,
وأشار عباس إلى أن لقطاته التي عرضها عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي لقيت نجاحاً وانتشاراً واسعاً في وقت قصير، كما تواصل معه العديد من المعجبين بأعماله لمحاولة دعم جهوده في توثيق جميع المناطق السياحية في مصر.
هرم سنفرو المائل بدهشور في الجيزة,
ومن وجهة نظر المصور، تتميز مصر بمناخها المعتدل على مدار العام، كما أنها تحتضن أكثر من ثلث آثار العالم وتضم إحدى عجائب الدنيا السبع، وهي أهرامات الجيزة.اسمي حســام عبــاس مصور محترف حر ، حبيت في الالبوم ده تشوفوا بلدي مصـــر اللى شوفتها من 5 سنين بمجهود شخصي ومن غير اى...
ومن بين لقطاته العديدة، كانت لقطة "أهرامات الجيزة من منطقة حلوان" هي الأبرز، إذ شاهدها الملايين حول العالم وكانت سبباً في تعرف الأشخاص على مشروعه، بحسب ما قاله عباس.
مجموعة السلطان قلاوون بشارع المعز بالقاهرة,
وأوضح عباس أن بعض أعماله تلقي الضوء على مناطق في مصر لم يرها المصريون من قبل، بينما تبرز معظم أعماله الأخرى مناطق معروفة ولكن بمنظور وزاوية مختلفة عما اعتاد الأشخاص رؤيته، وبألوان ودقة مميزة.وكانت مشكلة الازدحام من بين التحديات التي واجهها عباس خلال توثيق المشروع، ما تطلب منه أحياناً التقاط الصور وقت شروق الشمس، خلال ظروف مناخية صعبة، وخاصةً بفصل الشتاء، بحسب ما قاله.
كوبري قصر النيل في القاهرة,
ومن ناحية أخرى، شكل بُعد المسافة عائقاً أمام عباس لعدم قدرته على الوصول للمناطق التي أراد توثيقها، أو عدم توفر وسائل النقل أو إقامة فيها.
تمثال أبو الهول في فصل الشتاء,
ويعتقد عباس أن جودة الصور التي التقطها لمعالم مصر الشهيرة ساعدت في انتشارها على نطاق واسع بين المصريين، وخاصةً المغتربين منهم.كما يرى عباس أن لقطاته انتشرت بفضل اهتمام السياح العرب والأجانب بالحضارة المصرية القديمة.