اكتشاف شكل جديد من الجليد قد يكون شائعا على الكواكب المائية البعيدة
جليد - أرشيفية


يعد الماء هو أحد المكونات الأساسية للحياة على الأرض ويغطى حوالى 71% من سطح كوكبنا، ولكنه أيضًا أكثر تنوعًا بكثير مما يعتقده معظمنا، فاكتشف العلماء شكلاً جديدًا من الجليد يعتقدون أنه موجود في أعماق وشاح الأرض، وقد يكون أيضًا شائعًا في الكواكب المائية البعيدة، والذى يجعل عدد الأشكال الصلبة من الجليد الموجودة على الأرض حتى الآن إلى 20.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن أن يوفر البحث أيضًا أدلة حول الشكل الذى قد يتخذه الماء على الكواكب الأخرى، حيث تختلف درجات الحرارة والضغط عن تلك الموجودة في كوكبنا.

وتوصل فريق من العلماء من جامعة نيفادا في لاس فيجاس إلى اكتشافهم بعد أن ابتكروا طريقة جديدة لقياس خصائص الماء تحت الضغط العالي، وتم عصر عينة الماء أولاً بين أطراف ماسين متقابلين، حيث تم تجميدها في عدة بلورات جليدية مختلطة، ثم تعرض الجليد لتقنية تسخين بالليزر أدت إلى صهره مؤقتًا قبل أن يعاد تشكيله بسرعة إلى مجموعة تشبه المسحوق من البلورات الصغيرة.

وعن طريق رفع الضغط ببطء، وتفجيره بشكل دوري بشعاع الليزر، وجد الفريق أن الجليد المائي يقوم بالانتقال من المرحلة المكعبة المعروفة Ice-VII، إلى المرحلة المتوسطة والرباعية المكتشفة حديثًا Ice-VIIt قبل الاستقرار، إلى مرحلة أخرى معروفة Ice-X.

وقال زاك جراندي طالب دكتوراه في جامعة نيفادا UNLV: "على الرغم من أنه من غير المحتمل أن نجد هذه المرحلة الجديدة من الجليد في أي مكان على سطح الأرض، فمن المحتمل أن تكون مكونًا شائعًا داخل عباءة الأرض وكذلك في الأقمار الكبيرة والمياه فى كواكب خارج نظامنا الشمسي.

كما قال العلماء إن أبحاثهم أعادت تعريف خصائص الماء عند الضغوط العالية، وقد تساعد أيضًا في تحسين فهم المياه الموجودة في باطن الكواكب البعيدة