كان عليها قبل الرحيل أن تعذر كبريائي ،..
حين لم أرضى بقبول مهنة ليست من أختصاصي أو فرصة عمل طارئة صادفتني كما تسميها هي وأظنها أستصغاراً لشأني ..
وكان عليها أن تتحمل خيلائي وأنَفتي التي تتعكز عليها أوصالي حين أغضب وحين أتكلم وحين أقف وحين أجلس بل وحين أنظر أي نظرة سواءً تعني او لاتعني شيئاً ..
كان عليها أن تحتمل ألم سياطي حين تستفز غيرتي بقصدٍ ام بغيرهِ .
وكان عليها أن تبادر إليَّ حين أتقلب على السرير
وقبل أن أهمس لها وتخدش ترفّعي المتغلغل في الأعماق منذ صباي ..
مكثت أياما طوالَ بدونها وأنا متردد في وسيلة إرجاعها ،
وحين فكرت أن أعيدها أول ما خطر على البال أن استخدم معها القوة والترهيب بدلاً من اللين والعطف .. ونويت أيضاً أن أسمعها جملة من الشتائم جزاءً لتمرّدها ونفورها التي تسبب بخدش شكيمتي ..
هي استجمعت قواها في ظل أهلها لتفاجئني بنظراتها الحادة وأوصافاً نعتتني بها لأول مرّة لم تطرأ على اسماعي منذ أن التقينا
ظننت انها من باب التهكم والسخرية مثل أنت (مستبد / ظالم / أناني /نرجسي / سي السيد) هل أنا مستبد حقاً حين أدعوكِ للترفع عن ابداء الرأي في مواقف لاأراها مناسبة لي ولكِ ؟
أو حين دعوتكِ للترفّع وأنتِ تتحدثين بداخل مجتمعٍ لااشعر نحوه بالأرتياح
وهل أنا أنانيٌ حقاً حين أستخدم قوامتي ولاأسمح أن يعلو صوتكِ على صوتي ؟ .. وهل تعتبرينني نرجسياً لكوني بقيت معتدّاً بنفسي وكبريائي ومستقلّاً برأيي طول الوقت ؟.. وهل أنا حقاً بلغت ذلك المنال لأصل الى منزلة كشخصية (سي السيد) والتي أطمح مابقيت أن أصلها ؟ ..
ليتكِ تفهميني لمرة واحدة ، وليتكِ تتطلعين الى النصف الآخر مني .. ستجدينني كالطفل المدلل وكالفارس الذي يفديك بروحهِ ومالهِ وكل مايملك..
حين صادفتكِ قررت أن أجعلكِ قطعةً مني
ولكوني أوبّخ نفسي دائماً وأفتعل معها المشاكل حين أكون ساذجاً اوحينما لا أرغب أن أكون على ماكنت عليهِ في سهرةٍ ما أو أجتماع أو حينما لاأجيد الرد على أحدهم في نقاشٍ عاير ..
كان عليكِ أن تكوني كنفسي التي أعشقها أكثر من أي شيئٍ آخر لتكتمل تلك الصورة التي رسمتها لكِ طول العمر في مخيلتي ..
كان عليكِ أن تتفهمي نظراتي حين أغضب وحين أسكن وعندما أنطوي على نفسي وكل ماأحب أو أكره ..ولكنني سأمنحكِ فرصةً أخيرة للرجوع اليّ بعد أن تتجرعي كأس سطوتي لقاء رأيكِ الذي ساد على رأيي للحظات ..
وحين أتممت حديثي ،..
كنت أنتظر منها رداً سهلاً أو حتى ردّاً عنيفاً أونظرة وداع حيال عشرتنا الممتدة .. ولكنني تفاجأت حين لم أرى منها غير حفنة دموع ، ولم أسمع وأرى غير نشيجٍ وانكسارٍ ونظرات تشعرني بأنني مجرد وحش كاسر لايستحق الرد عليه
ثامر