سَمَّيتَ نَفسَكَ بِالكَلامِ حَكيما
وَلقَد أَراكَ عَلى القَبيحِ مُقيما
وَلَقَد أَراكَ مِنَ الغَوايَةِ مُثرِياً
وَلَقَد أَراكَ مِنَ الرَشادِ عَديما
مَنَعَ الجَديدانِ البَقاءَ وَأَبلَيا
أُمَماً خَلَونَ مِنَ القُرونِ قَديما
أَغفَلتَ مِن دارِ البَقاءِ نَعيمَها
وَطَلَبتَ في دارِ الفَناءِ نَعيما
وَعَصَيتَ رَبَّكَ يا اِبنَ آدَمَ جاهِداً
فَوَجَدتَ رَبَّكَ إِذ عَصَيتَ حَليما
وَسَأَلتَ رَبَّكَ يا اِبنَ آدَمَ رَغبَةً
فَوَجَدتَ رَبَّكَ إِذ سَأَلتَ كَريما
وَدَعَوتَ رَبَّكَ يا اِبنَ آدَمَ رَهبَةً
فَوَجَدتَ رَبَّكَ إِذ دَعَوتَ رَحيما
فَلَئِن شَكَرتَ لَتَشكُرَنَّ لِمُنعِمٍ
وَلَئِن كَفَرتَ لَتَكفُرَنَّ عَظيما
فَتَبارَكَ اللَهُ الَّذي هُوَ لَم يَزَل
مَلِكاً بِما تُخفي الصُدورُ عَليمـــا
أبو العتاهية