من مذكرات اخي المرحوم سالم سلو
في منتصف سبعينات القرن الماضي، كنت أعمل في أحد المراكز الصحية ،كان بجانب المركز نهر يجري وسط غابة كبيره وعلى شواطيء هذا النهر كان يعيش بعض القوم المهاجرين ، كان عندما يدخل احد هؤلاء الأشخاص إلى غرفة الفحص أجد نفسي بحاجة ماسة لفتح النوافذ إذ ان راحتهم لا تُطاق.
في أحد الايام بينما كنت افحص واعالج المرضى، دخلت إمرأة شابة جميلة جداً من هؤلاء القوم ومعها طفلها الصغير المريض ، وما ان سألتها عمّا يشكو حتى وضعته أمامي على المنضدة مع اقمطته.
فتحتُ الاقمطة لأجده مصاباً بمرض جلدي بسبب عدم النظافة، قلت لها : ما هذه الوساخة؟ لماذا لم تغسليه قبل أن تأتي به إلى الطبيب؟
وبدون ان تجيب قامت بعمل لم أكن لأتوقّعه بتاتاً، إذ فتحت صدرها وأخذت تعصر الحليب من ثديها على الرضيع ثم مسحته بالاقمطة!
كان تصرفها طبيعياً وعفوياً تماماً مما جعلني اتقبّل هذه العملية الغريبة.