النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

فلسفة الانتظار في غيبة ابن النبي المختار

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 181 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,317 المواضيع: 344
    التقييم: 17499
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات

    فلسفة الانتظار في غيبة ابن النبي المختار



    [ كتب احد الشيوخ الافاضل في فلسفة الإنتظار ما يلي ]
    ورد عن النبي الأكرم ( صل الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال :
    ( أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز وجل ) .
    وفي رواية اخرى :
    ( أفضل العبادة إنتظار الفرج ) .
    وورد في عدة روايات وبصياغات مختلفة مامفاده :
    أنَّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) قد سُئِل :
    ماتقول في رجل موالٍ وينتظر حكومة الحق ، ثم يموت وهو على هذه الحال ؟
    فكان جوابه ( عليه السلام ) :
    بحسب لسان بعض الروايات أنّه :

    ( بمنزلة مَن كان قاعداً تحت لواء القائم ) .
    وفي روايات أخرى أنّه :
    ( بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله ) .
    وفي ثالثة أنّه :
    ( بمنزلة مَنْ أسْتُشهِد بين يدي رسول الله ) .
    فما هي طبيعة هذا الإنتظار الذي يُوصف بأنّه أفضل الاعمال بل أفضل العبادة ؟؟
    ويُوصف المنتظِر - بالكسر - بأنّه بمنزلة مَنْ أسْتُشهد بين يدي رسول الله ؟؟
    الإنتظار هو حالة مَنْ هو في شوق لحال أفضل ، وهذا يعني أنَّ المنتظِر - بالكسر -
    هو مَنْ يعيش في أزمة ويسعى الى الخلاص .
    وعلى هذا فإنَّ إنتظار حكومة الحق والعدل يستبطن دافعاً يُحرك بإتجاه سلوك .
    أمّا الدافع فهو الأذى والألم وإحساس المنتظِر - بالكسر -
    بالغربة والوحشة من واقعه الذي يعيشه .
    وأمّا السلوك فهو سعيه للحال الأحسن والأفضل .
    من هنا نعرف أنَّ الإنتظار في مفهومه الحق يتمثل برفض الباطل والشر
    والظلم في الواقع المعاش ، والسعي للتهيئة لإقامة دولة الحق والخير والعدل .
    ولابد من توطين النفس على تحمل الضرائب المترتبة على ذلك الموقف .
    أمّا اذا كان الإنتظار عبارة عن إنتظار سلبي
    بالسكوت عن الباطل ومهادنته وعدم نصرة أهل الحق ،
    فما معنى أنْ يكون المنتظِر - بالكسر -
    بمنزلة مَن أُستُشهد بين يدي رسول الله ؟
    وما معنى أنْ يكون عمله أفضل الاعمال بل العبادات ؟!
    اذا كان ملوثاً - لاسمح الله - فكيف ينتظر ثورة ستحرق بلهيبها كل الملوثين ؟!
    واذا كان ظالماً فهل يعقل أنّه ينتظر ثورة ستطيح بالظالمين ؟!
    مَن قال أنّه يستحق أنْ يقبله الامام في جيشه المبارك ؟؟
    اذن فالإنتظار مرحلة إعداد وتهيئة لكي يستحق الانسان - رجلاً كان او إمرأة -
    أنْ يكون جندياً من جنود تلك الثورة العظيمة ؟
    والإمام هو الذي ينتظر توفر أنصار من هذا القبيل ،
    وينتظر الظروف التي تكون فيها الإنسانية مهيئة لتقبل نهضته المباركة .
    وإلّا فهل نعدّ أنفسنا أنصاراً لتلك الثورة ، ونحن لم نُعَوّد تلك الأنفُس
    للوقوف مع قضايا الحق في ساحاتٍ هيّنة الضريبة ؟!
    كيف سنقف مع الظهور المبارك ونحن نرفض اليوم مجرد التفكير بقيام دولة إسلامية ؟!
    لعل قائل يقول لا تصح مقارنة الدولة الإسلامية بحضور المعصوم مع تجربة بغيابه !
    والجواب : أنّ مَن يُنَظّر ضد قيام الدولة الإسلامية لا يقول بصحة النظرية ويخشى
    من زلل القائمين عليها فحسب ، بل يذهب الى ما هو أبعد من ذلك ،
    اذ ينَظّر الى أنَّ الزمان ليس بصالح لقيام هذه الدولة ، ولايناسب مثل هذا الزمان -
    ولا الأزمنة الآتية من باب أولى - قيام مثل تلك الدولة !!
    كيف أذن سيتقبل دولة العدل المنتظرة ،
    وهي لن تحيد عن تطبيق قوانين الإسلام قيد أنملة ؟!
    ثم هل نظن أنّنا في الطريق الصحيح ونحن نحتفل في ذكرى
    الولادة المباركة بهذا النحو الشائع من الاحتفال ؟!
    هل نُظهِر للإمام أنّنا متهيئون ونحن نُحيي ذكرى ولادته المباركة
    بإختلاط النساء بالرجال ، ورقص الشباب أمام البنات ؟؟!!
    ثم هل يُنتَظَر ممَن يمارس مثل ذلك او يسكت عنه - مسايرة أو مجاملة أو خوفاً -
    أنْ يوفق للوقوف مع المد المبارك ؟!
    آمل أنْ نضع في حسابنا في ذكرى الإحتفاء بهذه المناسبة هذا العام دماء شهدائنا ،
    وآلام جرحانا ، ولوعة أمهات الشهداء ،
    وكل تضحياتنا التي هي في طريق التمهيد للقدوم المبارك إنْ شاء الله .

    اللهم إنّا نرغبُ اليك في دولة كريمة تُعزُّ بها الإسلام وأهله ، وتُذلُ بها النفاق وأهله ،
    وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك ، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة .


    أبارك لجميع المؤمنين ذكرى الولادة الميمونة .

  2. #2
    لـــوز
    تاريخ التسجيل: December-2018
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,161 المواضيع: 6
    التقييم: 1652
    موبايلي: POCO
    شكراً الرميثي

  3. #3
    مراقب

    شكراً فراشتنا الجميلة
    على هذا المرور الرائع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال