صدق أو لا تصدق.. الكذب يؤثر على تدفق الدم في الدماغ
سلطت دراسة جديدة الضوء على عدد من التغيرات والاضطرابات والانفعالات التي تحدث بجسم الإنسان حين يكذب مؤكدة أن الكذب ليس مجرد "أمر أخلاقي" فحسب، بل تدخل فيه عوامل فيسيولوجية وعوامل أخرى مثل التربية التي يتلقاها الإنسان والظروف "الصعبة" التي يواجهها.
دوامة خطيرة
ووفقا للدراسة التي أجراها دان أرييلي الباحث في علم النفس بجامعة ديوك في ولاية نورث كارولينا، فإن اختبارات أجريت عبر التصوير بالرنين المغناطيسي أظهرت أن تدفق الدم في الدماغ يتأثر بقول الأكاذيب، ففي نقطة "التقاطع الجبهي الجداري" من الدماغ يصير النشاط كثيفا أثناء قول أشياء غير حقيقية.
وعزت الدراسة النشاط الكثيف في التقاطع الدماغي إلى تردد الشخص الذي يكذب وحيرته بين الافتراء وقول الحقيقة، ولذلك فإن عملية الكذب تستلزم "جهدا" من الإنسان نتيجة لما يحصل في دماغ الإنسان.
وأشارت الدراسة إلى أن الإنسان الذي يكذب يصير أكثر عرضة ليكرر الأمر في مرات جديدة، ولذلك فهو يدخل في دوامة خطيرة. مبينة أن الناس يبدؤون الكذب في مرحلة مبكرة من العمر، وفي عمر السنتين تحديدا، على غرار تطور مهارات مثل المشي والتصرف، لكن الوعي والتربية يجعلان المرء يتوقف عن هذه "العادة السيئة.
وضع صعب
وأكدت الدراسة أن الناس يميلون أكثر إلى الكذب في بعض المواقف إذ يقدمون على هذا الفعل القبيح حين يعتقدون أنه قد ينطلي على الآخرين، كما أنهم يلجأون إليه بكثرة حين يجدون أنفسهم في وضع صعب.
وخلصت الدراسة إلى أن الناس يتحمسون للكذب حين يجدون أنفسهم إزاء أشخاص كاذبين لكنهم يتفادون القيام بالأمر حين تكون ثمة مراقبة تنبههم إلى خطورة انكشاف ما يقولونه من "تفاهات".