أيظن أني لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر في الرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي: إني رفيقة دربه
وبأنني الحب الوحيد لديه
نزار قباني
١٨_٣ _ ٢٠٢٢
أيظن أني لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر في الرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن
وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي: إني رفيقة دربه
وبأنني الحب الوحيد لديه
نزار قباني
١٨_٣ _ ٢٠٢٢
لقد رأوا الحزن في عينيك ومروا كالغرباء، رأوك تجر أذيال الخيبة والخذلان، رأوا عينيك تغزر بالدموع، كيف ستأمنتهم على قلبك يومًا ما.
"لكني لا أتجاهلك، أنا فقط أريد أن أعفيك من الأسئلة التي لا إجابات لها، من الأخطاء التي لا أعذار لها، ومن الغياب الذي لا كفارة له."
"يعاتبني صديقي علي عدم أهتمامي، تشكو عائلتي من تجاهلي لما يحدث في المنزل، وأنني دائمًا في غرفتي، يثرثر بعض الغرباء أنني لا أُجيب علي رسائلهم، لكن لم يفهم أحد أنني تائه، ومستنزف بشكل لا يوصف، أنا فقط أحاول تجميع شتات نفسي لأكون شخص أشد صلابه، أنا فقط محطم من الداخل."
"ليتني لم أقترب من الأشياء التي أعجبتني حين لمحتها أول مرة، ليتني بقيت انظر لها فقط من بعيد."
"لحظة ادراك"
انت مو كتوم، انت ماعندك احد تعلمه"
أعلم جيدًا معنى الألم الذي يجعل المرء ينام وصدره مليئ بالكلمات اللامتناهية وغارق بالألم، أعلم كيف يستيقظ من نومه و عيناه غارقتان بالحزن نفسه.
أعرف غربة الأماكن بعد أن كانت أنس ، أعرف شعور اللامبالاة بعد كمية الإكتراث، خطوات التجاوز بعد عشرات الإلتفاتات والوقوف المستقيم بعد كل سقوط.
تحت أي سماء، وعلى أي أرض يمكنني أن أعيش الحياة بهدوء، إلى أين أذهب لم يعد في الوجود متسع لي، أين الفرار من قساوة أيامي.
مليئة بالحزن هذه المدينة التي أسكنها وتسكنني، تغطي أحلامها بالرمادي، فهل هذا يكفي لأنتمي إليها، وصار كل شبر في سمائها يطويني بالجراح.