الغازات تتكون غالبا بصورة طبيعية لدى حديثي الولادة الشهور الثلاثة الأولى (بيكسابي)
الشهور الأولى من عمر المولود قد تكون الأصعب لكثير من الأمهات، تلك هي الأيام التي تبني فيها الأم علاقة مع رضيعها، لاعتياد الروتين اليومي من الرضاعة والنظافة والرعاية اليومية والنوم.
لكن شيئا مزعجا يحرم الأطفال من النوم لساعات طويلة رغم حصولهم على الطعام والملابس النظيفة، وهو الغازات التي تسبب تقلصات حادة في أمعائهم وتؤدي إلى البكاء المستمر والشعور بعدم الراحة والإرهاق.غالبًا ما تتكون الغازات بصورة طبيعية لدى الأطفال حديثي الولادة الشهور الثلاثة الأولى، ويمكن علاجها منزليا في معظم الحالات.
كيف تعرفين أن البكاء بسبب التقلصات؟
تشمل العلامات -التي تشير إلى أن طفلك قد يكون لديه أكثر من مجرد غازات رضيع بسيطة- الانزعاج المتكرر، البراز الرخو، أو الرائحة الكريهة على غير المعتاد، صعوبة الرضاعة أو النوم، البكاء لفترات طويلة من الزمن من دون انقطاع. وربما لا يلتفت لمحاولات الإلهاء بالألعاب لأنه يتألم بشدة، بالإضافة إلى رفض الرضاعة واحمرار الوجه الشديد عند البكاء.
شيوع التقلصات لدى الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي (غيتي)
الرضاعة الصناعية
ما يجب مراعاته في الأطفال، الذين يعتمدون على الحليب الصناعي في الرضاعة، أن الشعور بالتقلصات الناتجة عن الغازات أمر شائع للغاية.
فإذا بدا أن طفلك يعاني من آلام متعلقة بالغازات بعد رضاعة الحليب الصناعي، فيجب مراجعة العوامل التالية لمعرفة ما إذا كان واحدًا منها أو أكثر قد يتسبب في زيادة الغازات.
تركيبة الحليب
تقدم أنواع الحليب الصناعي تركيبات متعددة من مصادر بروتين مختلفة عن تلك الموجودة في حليب الأم. فقد تُصنع تركيبات الصويا من بروتين الصويا بدلاً من الكازين ومصل اللبن، وهي البروتينات الموجودة في حليب البقر.
وتوفر بعض أنواع الحليب الصناعي تركيبات حساسة بمواصفات بروتينية أو سكر محددة للرضع الذين قد لا يتحملون التركيبة القياسية المعتادة. مثلا، تحتوي بعض المنتجات على بروتين حليب البقر المهضوم جزئيًا والذي قد يساعد في تسهيل إنتاج الغازات.
تقدم التركيبات الخالية من اللاكتوز سكريات غير اللاكتوز الموجود بشكل طبيعي في حليب البقر. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن اللاكتوز هو أيضًا نوع السكر الموجود في حليب الثدي.
بعض تركيبات الحليب الصناعي تتسبب في تكون الغازات (الألمانية)
كما أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يرضعون من الثدي يتحملون اللاكتوز دون أي مشكلة.
ونظرًا لأن الأطفال عادةً لا تظهر عليهم أعراض عدم تحمل اللاكتوز إلا بعد أن يبلغوا من العمر ما بين 2 و5 سنوات، فإن تغيير طفلك إلى تركيبة خالية من اللاكتوز غالبًا ما يكون غير ضروري.
لذلك ينصح الأطباء الأمهات بعدم تغيير نوع الحليب الصناعي سريعا إذا لاحظت شعور الطفل بالتقلصات المرات الأولى من تناوله، ويجب فقط اختيار الأنواع ذات التركيبات الحساسة من الحليب الصناعي لتجنب إنتاج الغازات لدى الرضيع.
وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية، على الأقل الشهور الستة الأولى من عمر المولود، ما لم تكن هناك دواع صحية للاعتماد على الرضاعة الصناعية، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
علاج الغازات
في حين أن تحديد السبب الأساسي ومنع الغازات هو الخطوة الأولى للعلاج، فهناك أشياء يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك عندما يعاني من ألم الغازات. غالبًا ما تكون العلاجات المنزلية والأدوية، التي لا تستلزم وصفة طبية، فعالة جدًا في تحسين الأعراض المرتبطة بالغازات.
التدليك
يمكن أن يساعد تدليك بطن الطفل بلطف على التخلص من الغازات. ضعيه على ظهره ودلكي البطن بلطف في اتجاه عقارب الساعة للمساعدة في إخراج الغاز.
أو ضعي طفلك على بطنه باستخدام ساعدك، ودلكي ظهره برفق. ويمكن أن يساعد الضغط على بطنه في تخفيف ضغط الغازات، بالإضافة إلى أن اللمس يمكن أن يكون أداة قوية في تهدئة الألم.
طريقة الدراجة
هناك طريقة أخرى لتحريك الغازات والتخلص منها، وهي الإمساك بكاحلي طفلك برفق وتدوير ساقيه في حركة ركوب الدراجة لمدة 10 ثوان.
وتباع في الصيدليات قطرات فموية طبيعية تساعد على تهدئة الرضع وتخفيف آلام التقلصات.
لتحريك الغازات والتخلص منها امسكي بكاحلي طفلك برفق وتدوير ساقيه بحركة ركوب الدراجة 10 ثوان (بيكسلز)
وضعية الرضاعة
سواء كان طفلك يعتمد على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، حاولي إرضاعه في وضع أكثر استقامة لتقليص الهواء الذي يبتلعه.
وإذا كنت ترضعين طبيعيا، فتأكدي من أن فم طفلك يطبق على الثدي من دون وجود فراغات تسمح بتسرب الهواء الذي يتسبب في تكون الغازات.
أما بالنسبة للأطفال الذين يرضعون بالزجاجة، فاختاري الحلمات والزجاجات المضادة للغازات، والتي تسمح بتدفق الحليب وتقليل كمية الهواء التي يبتلعها صغيرك.