أين تقع جزر كوك



تعتبر جزر كوك من الوجهات السياحية التي تستقبل السياح من العديد من البلدان نظراً لطبيعتها الساحرة وموقعها المميز، سيلقي المقال نظرة فاحصة على جغرافيا هذه الجزر وموقعها على الخريطة، كما سيقدم معلوماتٍ عن الحياة السياسية والاقتصادية وطبيعة المناخ على هذه الجزر.
جزر كوك
تغطي جزر كوك مساحة إجمالية تبلغ 240 كيلومترًا مربعًا، وهي مجموعة من 15 جزيرة صغيرة موزعة على مليوني كيلومتر مربع في جنوب المحيط الهادئ، والجزر الخمسة عشر مقسمة جغرافيًا إلى مجموعتين هي:

  • مجموعة الجزر الشمالية: وتتميز بأن معظم الجزر الشمالية عبارة عن جزر مرجانية منخفضة وذات كثافة سكانية منخفضة، وتشمل جزر مانيهيكي، وناساو، وبنرين، وبوكابوكا، وراكاهانغا، وسوارو.
  • مجموعة الجزر الجنوبية: وتتكون هذه المجموعة عمومًا من جزر أكبر بكثير من الجزر الشمالية، وهي ذات أصل بركاني وتتمتع بكثافة سكانية أكبر، وتضم مجموعة الجزر الجنوبية راروتونجا، وإيتوتاكي، وأتيو، ومانجايا، ومانوي، وماوكي، وميتيارو، وبالمرستون، وتاكوتيا.

إن المسافة التي تفصل بين مجموعتي الجزر هائلة، وأعلى نقطة على جزر كوك هي “تي مانغا Te Manga”، والتي ترتفع إلى 652 مترًا في جزيرة راروتونجا، وأدنى نقطة هي المحيط الهادي (0 م).
معلومات عن جزر كوك
فيما يلي أهم المعلومات عن جزر كوك:

  • الاسم: جزر كوك.
  • العاصمة: أفاروا.
  • اللغة الرسمية: الإنكليزية والماورية.
  • نظام الحكم: ملكي.
  • المساحة الإجمالية للأراضي: 236.00 كيلومتر مربع.
  • العملة: دولار نيوزيلندي (NZD).
  • رمز المكالمات الدولي: 682.

أين تقع جزر كوك
تقع جزر كوك في جنوب المحيط الهادئ بين فيجي وبولينيزيا الفرنسية، وي منتصف المسافة بين نيوزيلندا وهاواي، وفي وسط المثلث البولينيزي، وهي ممتدة إلى الشرق من نيوي وتونغا وساموا، وإلى الشمال الشرقي من نيوزيلندا، وإلى الجنوب من كيريباتي وإلى الغرب من بولينيزيا الفرنسية، كما أن جزر كوك تقع جغرافيًا في نصفي الكرة الأرضية الجنوبي والشرقي.
جغرافيا جزر كوك
جزر كوك، والتي سميت على اسم المستكشف جيمس كوك، هي مجموعة من 15 جزيرة، تتكون الجزر الجنوبية من البراكين، وتتميز بتربة غنية وخصبة وغابات مطيرة، حيث يمتد موسم الأمطار في جزر كوك من ديسمبر إلى مارس، يليه موسم جاف، كما أن العواصف الاستوائية شائعة الحدوث.
أما الجزر الشمالية، فجميعها باستثناء ناسو عبارة عن جزر مرجانية، وهي عبارة عن شواطئ رملية ضيقة ومنخفضة تستريح على شعاب مرجانية حول البحيرات الضحلة الغنية بالحياة البحرية.
نظرًا لأن مساحات اليابسة صغيرة جدًا، فلا توجد أنهار في جزر كوك، ولكن هناك بحيرات صغيرة للمياه العذبة في جزر مانجايا وأتيو وميتيارو المرتفعة، كما تضم العديد من بحيرات المياه المالحة داخل الجزر المرجانية، بالإضافة إلى البحيرات الضحلة بين معظم الجزر وشعابها الخارجية، ويعتمد سكان الجزر على الآبار وخزانات مياه الأمطار للحفاظ على مصادرهم المحدودة من المياه.
المناخ في جزر كوك
تقع جميع الجزر داخل المناطق الاستوائية، ونظرًا لأن جزر كوك جزر صغيرة في منتصف المحيط فإنها معرضة لاجتياح الرياح التجارية الجنوبية الشرقية، وتكون درجات الحرارة معتدلة بشكل عام، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية في جزيرة راروتونجا الجنوبية منتصف السبعينيات فهرنهايت (حوالي 24 درجة مئوية)، ولكن في أقصى جزيرة بنرين الواقعة في أقصى الشمال تكون في أوائل الثمانينيات فهرنهايت (حوالي 28 درجة مئوية).
الفصول ليست متباينة بشكل واضح، حيث تُستخدم المصطلحات الإنكليزية: الصيف والشتاء والربيع والخريف، ولكن سكان جزر كوك يتعرفون أيضًا على الأنماط المحلية التقليدية للرياح السائدة وهطول الأمطار ودرجة الحرارة، وعلى الرغم من عدم انتظام هطول الأمطار على مر السنين، إلا أنه يميل إلى أن يكون موحدًا عبر مختلف الجزر، حيث يبلغ متوسط الأمطار حوالي 80 بوصة (2000 ملم) في راروتونجا، ويكون هطول الأمطار أقل قليلاً في إيتوتاكي وأعلى قليلاً في بنرين.
شاهد أيضًا: اين تقع المكسيك
الوضع السياسي في جزر كوك
جزر كوك هي دولة تتمتع بالحكم الذاتي، فعلى الرغم من أن نيوزيلندا مسؤولة اسمياً عن الدفاع والشؤون الخارجية، إلا أن جزر كوك أقامت علاقات دبلوماسية بشكل مستقل ودخلت في معاهدات دولية، ورئيس الدولة الرسمي هو العاهل البريطاني، ويمثله مندوب معين إلى الجزر، كما تعين حكومة نيوزيلندا أيضًا ممثلًا يُعرف باسم المفوض السامي.
السلطة التنفيذية مناطة بمجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء والمعين من قبل البرلمان أحادي المجلس للجزر، وتُجرى الانتخابات البرلمانية، بالاقتراع العام للبالغين، كل أربع سنوات، وقد تم تعديل الدستور، الذي تم تبنيه في عام 1965، عدة مرات
يقوم مجلس القادة الوراثي، ويسمى الرؤساء الكبار، بتقديم المشورة للحكومة بشأن الأمور التقليدية لملكية الأراضي، والعادات، وما شابه ذلك، والحزبان السياسيان الرئيسيان هما: حزب جزر كوك والحزب الديمقراطي.
الوضع الاقتصادي في جزر كوك
يتكون القطاع الاقتصادي في جزر كوك من عدة قطاعات.
الزراعة والصيد
يتكون الإنتاج الزراعي في المقام الأول من الزراعات الصغيرة، إما للاستهلاك المحلي أو للشحن إلى نيوزيلندا، والمحاصيل الرئيسية هي الكسافا والبطاطا الحلوة والجذور والدرنات الأخرى، كما تتم معظم عمليات الصيد التجاري بواسطة السفن التايوانية والكورية الجنوبية واليابانية التي تعمل من ساموا الأمريكية، ولكن هناك صيد واسع النطاق للاستهلاك المحلي، حيث تكثر عدة أنواع من سمك التونة.
الموارد الطبيعية والطاقة
يوجد الفوسفات في قاع بحيرة مانيهيكي، وهناك رواسب شاسعة من المنغنيز والكوبالت وبعض المعادن الأخرى في قاع البحر بالقرب من مانيهيكي، وقد بدأت عمليات التعدين الاستكشافية هناك في عام 1999، ويُستخدم الوقود المستورد لإنتاج الطاقة، على الرغم من وجود استخدامات محدودة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
التصنيع والتجارة
يشمل القطاع الصناعي الصغير في جزر كوك صناعة الملابس والأحذية والأغذية، وهي خاصة للتصدير إلى نيوزيلندا، كما يعتبر اللؤلؤ والأسماك من الصادرات الرئيسية، وتعتبر الآلات بمختلف أنواعها والمعادن والوقود والأغذية والحيوانات الحية من الواردات الهامة، وتعد نيوزيلندا وأستراليا وفيجي المصادر الرئيسية للواردات، أما وجهات التصدير فهي اليابان ونيوزيلندا وأستراليا.
الخدمات والتمويل والضرائب
يهيمن قطاع الخدمات على الاقتصاد، حيث تمثل السياحة أكبر مساهم في الاقتصاد، ويأتي الزوار بشكل أساسي من نيوزيلندا وأستراليا والولايات المتحدة وكندا وأوروبا، وثاني أكبر قطاع اقتصادي هو التمويل الدولي، حيث تعد جزر كوك ملاذًا ضريبيًا خارجيًا رئيسيًا، كما أن الضرائب معتدلة، مما يشجع الاستثمار الأجنبي، وتساهم المساعدات الأجنبية، والتي تأتي من نيوزيلندا بشكل أساسي، بشكل كبير في الاقتصاد.
المواصلات
كل جزيرة لديها شبكة من الطرق، ويحيط طريق ممهد بمدينة راروتونجا وتخدّمه حافلات عامة، كما يتم استخدام طائرات صغيرة تربط جميع الجزر الكبيرة، توجد موانئ في راروتونجا (أفاتيو)، بنرين، مانجايا، وإيتوتاكي، كما تضم الجزر مطاراً دوليًا في راروتونجا.
حقائق مدهشة عن جزر كوك
سنقدم فيما يلي مجموعة من الحقائق التي قد تعتبر غريبة عن جزر كوك

  • لا يوجد مبنى أطول من شجرة جوز الهند في راروتونغا: حيث ينص التفويض الحكومي في جزر كوك على أنه لا يوجد مبنى في الجزيرة يمكن أن يكون أطول من شجرة جوز الهند.
  • تملك جزر كوك عملة محلية: إن العملة الرسمية في جزر كوك هي دولار نيوزيلندا، ومع ذلك، فلدى السكان عملة محلية هي دولار جزر كوك، ولكن من غير الممكن استخدام هذه العملة خارج الجزر.
  • لا يمكن شراء منزل في جزر كوك: لا يوجد في الواقع سوق للعقارات أو بيع منازل، ومن غير الممكن شراء منزل في جزر كوك على الإطلاق، ويتم توريث الممتلكات في جزر كوك عبر الأجيال، من الآباء إلى أطفالهم، لذلك فإن كل شخص يعيش في راروتونجا يمتلك قطعة من الممتلكات.
  • يعيش معظم مواطني جزر كوك في نيوزيلندا وأستراليا: أظهرت بيانات التعداد على مدى السنوات الأخيرة أن هناك 18000 شخص يعيشون في جزر كوك، ولكن هناك أيضًا 35000 من سكان جزر كوك يعيشون في أستراليا و68000 من سكان جزر كوك يعيشون في نيوزيلندا.
  • الكابتن كوك في الواقع لم يزور جزر كوك: حصلت جزر كوك على اسمها من المستكشف البريطاني الشهير الكابتن جيمس كوك، الذي سافر عبر جنوب المحيط الهادئ وكان أول من رسمها، ومع ذلك، فهو لم يرَ راروتونغا أبدًا ولم تطأ قدمه إلا بالمرستون أتول، وهي واحدة من أصغر الجزر وأقلها أهمية هذه الأيام.
  • لا توجد ثعابين أو عناكب في جزرك وك: قد تكون جزر كوك موطنًا للحيتان الحدباء، والسلاحف البحرية، والخنازير، والماعز، وملايين الأسماك الصغيرة الملونة، لكنها لا تحوي عناكب أو ثعابين.

وهنا يصل المقال إلى خاتمته بعد أن أوضح جزر كوك اين تقع ، كما قدم المقال معلومات عن الموقع الجغرافي الدقيق لهذه الجزر، وعن الحياة الاقتصادية والسياسية وطبيعة المناخ الذي يسودها، وفي النهاية عرض المقال مجموعة من الحقائق المدهشة عن جزر كوك.