مقتل الفنان المصري هاني رمزي ضابط الموساد يثير السخرية
تداول عراقيون اسم الفنان المصري هاني رمزي، على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، ضمن الجدل والغضب الشعبي، حول القصف الإيراني الأخير على أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وتعرض محيط القنصلية الأمريكية في أربيل، ليل الأحد، إلى هجوم بـ10 صواريخ باليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني.
وعقب القصف، تداولت وسائل إعلام ومدوّنون تابعون للفصائل المسلحة، أسماء إسرائيلية، على أنها لضباط في الموساد، قُتلوا خلال الهجوم وعددهم نحو 10.
ولم تقنع تلك الرواية الرأي العام العراقي، لجهة غياب أدنى دليل على وجود هذا العدد من القتلى، خاصة أن مسؤولين عراقيين على رأسهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووسائل الإعلام المحلية، دخلوا موقع الهجوم الذي كان منزلاً يعود لأحد المواطنين.
وضمن حالة الجدل والغضب العراقي، برز اسم الفنان المصري، هاني رمزي، على أنه أحد ضباط الموساد الذين قُتلوا هناك، فيما يتداول العراقيون منذ سنوات صورة للفنان هاني رمزي، وهو متجهم الوجه، للتعبير عن سوء أحوالهم، أو عدم تحقيق ما يريدونه، وعلّق ذات مرّة رمزي على تلك الصورة.
وفي غمرة تلك الحملة أطلق عراقيون ساخرون من الرواية الإيرانية، صورة للفنان رمزي، وقالوا إن أحد الضباط الذين قُتلوا هو الضابط الإسرائيلي ”هانيرمزي“، للتدليل على عدم وقوع هذا الأمر، ولا يمكن أن يحصل.
لكن الغريب أن منصات التواصل الاجتماعي، وشخصيات مقربة من المجموعات المسلحة، أعادت تكرار سخرية مقتل ”هانير مزي“ وروّجتها على أنها حقيقة، كما حصل مع قناة النجباء التابعة لميليشيات ”النجباء“، التي حذفت تغريدتها بعد عدة ساعات على نشرها.
وأوقعت وسائل الإعلام هذه والشخصيات التابعة للميليشيات، نفسها في حرج ومأزق، بسبب السخرية التي واجهتها، ووصلت إلى أن يتدخل الفنان هاني رمزي ويعلق على ذلك.
وقال رمزي في تدوينة عبر ”تويتر“: ”اسمي الضابط الشهيد أبو العربي وليس هانيرمزي.. أرجو التصحيح“.
وانبرت القوى الموالية لإيران لتبرير الهجوم، متبنية وجهة النظر الإيرانية التي تقول إن ما جرى استهدافه هو منشآت إسرائيلية في الإقليم، متجاهلة الموقف العراقي الرافض للتجاوزات الإيرانية وخرقها سيادة البلاد.
كما طالبت تلك القوى بفتح تحقيق حول المزاعم الإيرانية بوجود منشآت عسكرية إسرائيلية في أربيل.