أفضل طرق تطوير الذات والثقة بالنفس على أي شاب أن يتعلمها
لطالما اعتبرت الثقة بالنفس أولى الخطوات نحو نجاح عملية تطوير الذات ومُقوِّماً أساسيّاً من مُقوّمات بناء شخصيات قوية، فتطوير الذات يحتاج إلى قوة شخصيّة وثقه بالنفس، لذا يسعى الأفراد بطبيعتهم إلى تطوير ذواتهم وتغييرها نحو الأفضل وبناء شخصيات قوية، ولكن الأمر لا يبدو سهلاً، فهناك صعوبات وتحدّيات تواجههم في طريقهم لا يمكنك تجاوزها دون إرادة قويّة، ومعرفة كافية وعزم صّادق على التّغيير، وقد يكون سبب هذا التّغيير موقفاً مرَّ به الشّخص، أو كلمةً كان لها أكبر الأثَر في نفسه.
تشعر بالشماتة في الآخرين؟.. 5 طرق لإدارة هذا الشعور الإنساني
ما هو تطوير الذات
ويشير مصطلح تطوير الذات إلى أنه مجهود الشخص وسعيه ليكون أفضل ممّا هو عليه؛ عن طريق تحسين قدراته وإمكانياته ومؤهلاته، ويكون ذلك بمعرفة نقاط القوة في شخصيته وتطويرها، ويشمل هذا التطوير القدرات العقليّة، ومهارات التواصل مع الآخرين، وتحسين القدرة على السيطرة على النفس والمشاعر وردود الأفعال، وإكسابها مهاراتٍ عديدةً وسلوكاً إيجابياً.
ووفقًا للخبراء وعلماء النفس فإن تطوير الذّات غالبًا ما يبدأ عند الإنسان من لحظة تحسين نظرته إلى ذاته، وإحاطتها بشيءٍ من التّقدير والاهتمام، بعيداً كلّ البُعد عن أيّ تجارب فشلٍ مرَّ بها سابقاً، وأوّل خطوةٍ لإصلاح الذّات هي التقييم الذّاتي، ويكون ذلك عن طريق بيان نقاط ضعفه وقوّته، ورغبته الدّاخلية في التغيير إلى الأفضل.
ومن المعروف أن الثقة بالنفس من الأشياء المرغوبة لدى الجميع، وهي ليست أمرًا فطريًا، إنما هي مكتسبة يمكن من خلال بذل الجهد وتطويرها تنميتها في الشخصية، ولعل مهارات تطوير الذات والثقة بالنفس هي كأي مهارات ينبغي علينا تعلمها، وممارستها والتحكم بها، وهي عادة ما تعتمد على طرق وأمورٍ عديدة، على الشخص الحرص عليها ومعرفتها معرفةً دقيقةً، ومن هذه الطرق:
تحديد الأهداف
أول خطوة لمن ينوي الانطلاق نحو تطوير الذات أن يُضع لنفسه أهدافًا محددة واضحة، حتى يتمكن من الوصول لها وتحديد الأهداف مطلبٌ أساسي وضرورة ملحة تُبنى عليها عملية تطوير الذات، فالفرد إن عرَف هدفه وغايته ونقطة الوصول التي يسيرُ من أجلها أتقن التخطيط، والتنظيم، وحقَّقَ النجاح والتطوير.
للباحثين عن الإلهام والإبداع والنزاهة في العمل.. نرشح لكم هذه الكتب
ترتيب الأولويات
بعد وضع الأهداف وتحديدها عليك أن ترتب أولوياتك، التي تكون بمثابة جدولِ أعمالٍ زمنيٍّ تُضاف إليه المهماتُ تبعاً لأهميتها، حتى تكون الثقة بالنفس والإنجازُ عظيمين، ويكون تطوير ذاتك سليماً ومجزياً.
العلم والعمل
لتحقيق النجاح في أي عمل عليك بذل الجهد والتمتع بالمثابرة الدائمة، ومعرفة أنَّ النجاح حليف من يؤمن بما يتعلّمه، وحليف من يكون واثقاً من براعتهِ وقُدرتهِ، باذلاً أقصى جهده في ذلك.
القراءة والاطلاع
حتى تطور ذاتك وتنمي مهاراتك عليك أولاً أن تتزود بالثقافة وأن تقرأ وتطلع، فهذا يساعدك على التحدث بثقة وعقل رزين، ولا بد أن تتميز بشيء معين كالهواية، أو العلم لكي يلجأ لك الآخرون ويستشيرونك، فكلما زادت استشاراتهم لك زادت ثقتك بنفسك.
المواجهة والشجاعة
لتكتسب ثقتك بذاتك عليك أن تتخلى عن الخجل والتردد، وأن تكون شجاعًا وتتحدث وتبدي رأيك، فكلما زاد ادلالك بآرائك زادت ثقتك بنفسك.
مثل وقدوة
حتى تكتسب ثقتك وتطوير ذاتك في حياتك العلميّة والعمليّة وفي المجالات والأصعدة جميعها، عليك أن تتخذ قدوة لنفسك ومثالاً يُحتذى به، كأن يرى النّجاح في شخصيّة فلان من الناس، كافَحَ وجاهد حتّى وصل في نهاية الأمر إلى مبتغاه، وأصبح عنواناً ورمزاً للنجاح.
كيف أصبح غنياً بخطوات سهلة؟
القدرة على التخيُّل الإبداعيّ
حتى يكتسب الشّخص ثقته بنفسه ويطور ذاته عليه أن يتخيّل نفسه ناجحًا في المستقبل، وأن وضعه تطوّر بالفعل وانتقل من حالٍ إلى حال، فهذا التّفكير يساعده على السّعي نحو الأفضل؛ لتحقيق النّجاح.
التعامل مع الضغوطات
إن أهم طرق تطوير الذات والثقة بالنفس تكرار تعداد مميزاتك بينك وبين نفسك
واكتساب أساليب جديدة للتعامل مع الضغوطات ومشاكل الحياة وإحداث التغيير في جميع نواحي الحياة وألا تسمح لأحد بكسرك.
الاستماع للآخرين وتحسين العلاقات معهم
يعتبر حُسن الاستماع الطريق الأمثل للتعلم واكتساب الخبرات من الآخرين. كما أن تحسين العلاقات معهم واحترامهم، ومراعاتهم، ومحاورتهم، يزيد فرص الاستفادة منهم، مما يساعد على رفع مستوى الثقة بالنفس ويزيد من فرص تطوير الذات.