هل تبرر فشلك بالظروف؟.. 5 صفات سيئة تؤكد أنك شخصية سامة

هل أنت شخصية سامة؟ بالتأكيد سوف تكون إجابتك عن السؤال "لا"، يميل الناس إلى الاعتقاد بأنهم شخصيات مُحبة وعطوفة، وحتى أنهم يبررون تصرفاتهم السلبية أو السيئة في بعض الأحيان بأنهم كانوا مُضطرين، أو ضحية لظروف أو أشخاص آخرين.
لسوء الحظ، فإننا لا نعرف مدى تأثير كلامنا وأفعالنا على الآخرين، أحياناً قد تهدم كلماتك أو تصرفاتك البغيضة ثقة شخص ما بنفسه، أو تبث بداخله شعوراً بعدم الأمان يدوم لأيام طويلة.
في بعض الأحيان، يتحول بعض الأشخاص إلى شخصيات سامة في مواقف مُعينة، ولكنك تجدهم آباء رائعين، أو أزواجاً رائعين، أو ربما يكونون زملاء جيدين جداً في العمل، أو حتى مديرين رائعين أو مُشرفين مُبدعين.
حسناً إذاً كيف تحدد ما إذا كان الآخرون يرونك شخصية سامة أم لا؟ لمساعدتك على البت في هذا الأمر، نشر الباحث جيرمي شيرمان قائمة تضم مجموعة من السمات التي يتصف بها الشخص السام، والتي نستعرض بعضها فيما يلي:
إخبار الآخرين عن أنك شخص جيد
الشخصيات السامة لا تتوقف عن ذكر صفاتها الحسنة، وتتحدث طوال الوقت عن طبعها الجيد وتستمر في الإشادة بنفسها، وتؤكد للآخرين أنهم لن يجدوا أبداً شخصاً جيداً مثلهم.
وجدت أبحاث أن الأشخاص الذين يؤكدون طوال الوقت أنهم شخصيات جيدة، غالباً ما يكونون يحاولون إبعاد النظر عن شيء آخر أو عيب مُعين يشعرون به ولكنهم يخشون أن يلاحظه غيرهم.
في الواقع، أنت لست في حاجة إلى التباهي، صفاتك الجيدة تتضح أثناء التعاملات اليومية مع الآخرين، وسمات مثل الصدق والذكاء والتواضع والصبر سوف يلاحظها أي شخص بمجرد الاقتراب منك.
الشعور بالتفوق الأخلاقي على الآخرين
هل تشعر أنك متفوق أخلاقياً على بعض الأشخاص المُحيطين بك؟ في هذه الأيام يشعر الكثير من الأشخاص بهذا الأمر، ويرجع ذلك جزئياً إلى وجود تعريفات وأفكار مُختلفة عن ماهية الأخلاق.
في بعض الأحيان، يظن الناس أنهم متفوقون أخلاقياً على غيرهم لأنهم عصاميون لم يحصلوا على مساعدة مالية من عائلاتهم، أو يجدون أنفسهم أفضل من غيرهم لأنهم نباتيون ويحترمون البيئة ويستخدمون مواد قابلة للتحلل، أو لأنهم قدموا تبرعات ومساهمات مالية لجمعية خيرية.
تبرر تصرفاتك بسلوكيات الآخرين
يقنع الشخص السام نفسه بأنه لا عيب ولا مشكلة في القيام بشيء ما فقط لأن الآخرين يقومون به، ويُخبرون أنفسهم بأنهم إذا لم يقوموا بهذا التصرف الخاطئ، فإن الآخرين سوف يتغلبون عليهم.
وفي الوقت نفسه لا يتوقفون على المزايدة على الآخرين، على سبيل المثال قد تجد المدير السام يُقول لنفسه إن الموظفين الذين يتولى الإشراف عليهم لا يجب أن يتذمروا، لأنهم لا يقومون بما يقوم به من مهام صعبة وثقيلة.
في حقيقة الأمر، فإن قيام الآخرين بتصرفات وسلوكيات سيئة لا يبرر لك الفعل بالمثل، وليس عليك وضع الآخرين في موقف صعب، لأنك مررت بمواقف مشابهة.
استبعاد القيام بشيء ما لأنك تكرهه
الشخصيات السُمية تصدر الأحكام، وتفترض أنها لن تقوم بشيء ما وتستبعد تماماً إقدامها على بعض التصرفات لأنها تكرهه، على سبيل المثال قد تُخبر نفسك بأنك تكره الناس الانتهازيين، ولن تقوم بما يفعلونه أبداً، ربما تُصدّق ذلك وتقتنع به تماماً، ولكنك تجد نفسك تتصرف بطريقة انتهازية في أحد المواقف.
لا أحد يُحب الانتهازية أو التلاعب بالآخرين أو الظلم، ولكننا قد نتصرف بطريقة انتهازية في أحد المواقف، لذلك لا تكون شديد الثقة من أنك لن تفعل هذا الشيء، أو أنك لن تُقدم على تصرف ما، لأنك لا تعلم ماذا يُحمل لك الغيب، وماذا تُخبئ لك الظروف.
لا تصدر أحكاماً على الآخرين، أو تتوقف عن التعامل معهم لأنهم قاموا بتصرف ما تكرهه أو تجده بغيضاً، لأنك قد تجد نفسك في محله في بعض الأحيان، وتُدرك حجم الخطأ الذي ارتكبته.
تفترض أن الجميع عليه الثقة بك
"ألا تثق بي؟" إذا وجدت نفسك تطرح هذا السؤال على الآخرين، فمن المحتمل أنك تُعاني من مشكلة ما أو أنك شخص سام، لأنك إذا ربحت ثقة الآخرين فلن تجد نفسك مُضطراً إلى طرح هذا السؤال.
الشيء نفسه ينطبق على الاحترام، والولاء، والصدق، هذه الأمور لا تحصل عليها مباشرة، ولكنك تحتاج إلى بذل الجهد من أجل الحصول عليها.