من الواضح ان من اهم شعارات قيادة عمليات بغداد ( نحن لا نستخدم الكامرات، ولا نتعمد على السونرات، لأننا مميزون في كل شيء ولا نشبه احد) ،فهم يعتقدون انهم بإشاعة روح التفاؤل وبث التصريحات المرعبة سيفر الارهابيون بسرعة ومن غير رجعة. ليس هذا فقط بل هم يعتمدون على تكتيك جديد وهو قتل الانتحاريين من الضجر بسبب الازدحامات لكثرة السيطرات، فبالرغم من اغلاق الشركة المصنعة لجهاز الـ(ID) والقبض على صاحبها بتهمة الغش التجاري، وقيام الحكومة العراقية اثر ذلك بتسليم الجابري ككبش محرقة الى القضاء العراقي، فما زال الجهاز(مزبل) بسيطراتنا والسبب منطقي هو ان الارهابيين يحرمون النت فلن يعلموا ان الجهاز فاشل!!! وبالرغم من عدم وجود كامرات فتوجد في كل سيطرة عبارة (الطريق مراقب بالكامرات) وذلك لأن الارهابي اسلامي متشدد وسيصدق الافتة وان لم تكن هنالك كامرة!!! ويبقى الاختبار الاخير الذي لا يمكن لأرهابي ان يتجاوزه وهو السؤال المتكرر في كل سيطرة: (شايلين سلاح؟) فلأن الارهابيين اسلاميون متشددون فهم لن يكذبوا وسيعترفوا فورا ان لديهم سلاح وان السيارة مفخخة!!! وعلى الرغم من استيرادنا لمعدات ومختبرات بحث جنائي بملايين الدولارات، الا اننا لا نفكر اصلا في استخدمها لانها (مال ناس فايخة وبالكتل الكل يعترف) ففي العراق الكل بريء ومتهم في نفس الوقت!!! لا اعلم لماذا لا تعمم هذه التجربة الفريدة حتى تستفيد منها بقية الدول مثل اليابان وامريكا وبريطانيا التي صرفت ملايين الدولارات لمحاربة الارهاب بينما تذهب ملايينا الى مكان مجهول معلوم!!! وارجوا ان لا يعتبر مسؤولي قيادة عمليات بغداد اني افشيت اسرارهم، لأن الارهابيين حسب نظريتكم (الفلتة) لن يقرؤا هذا المقال.