الكلامُ متى كان مفهُومًا مُتصوَّرًا أشرَقت له القلوبُ واجتمعت عليه الجوارِحُ، كأنَّ الأسماع له مُصغِية والأبصار مأخوذةٌ به والأكُفَّ تتحسَّسُه، كروْضةٍ دبَّجها سَقْيُ غمامٍ فأتاك من نسيمها وشمِيمها، وترنَّمت أطيارُها، وتدلَّلت بالحُسن أزهارُها، فكذا البيانُ المُفهِمُ المُحلَّى ..