لغة التصميم الجماليّة لا تغيب عن البيت المستقبلي (من تصميم المهندس طارق ابراهيم)
التكنولوجيا في البيت المستقبلي، تسهّل حياة القاطنين (من تصميم المهندس طارق ابراهيم)
في البيت المستقبلي، هناك تكامل بين رفع المستوى المعيشي للسكّان ومراعاة البيئة والاندماج بالمحيط (من تصميم المهندس طارق ابراهيم)
التكنولوجيا تسمح بالتحكّم بالبيت بوساطة جهاز الموبايل (من تصميم المهندس طارق ابراهيم)
"البيت الذكي" يوفّر الطاقة، وبالتالي هو يحافظ على الموارد
في "البيت الذكي"، أجهزة بالجملة، منها: وحدات الإضاءة متعددة الألوان والاكسسوارات التي تقوم بمهام عدة
بوساطة ضغطة زرّ، يمكن التحكّم بالأجهزة أينما كان المستخدم
يضمّ البيت الذكي أو المستقبلي مجموعة من أدوات التكنولوجيا التي توفّر الراحة للقاطنين، مع مراعاة البيئة. في هذا الإطار، يوضّح المهندس المعماري طارق إبراهيم في لقاء مع "سيدتي" أنه بقدر ما تتتغير العمارة وشكلها، وتتبدل الموضة، يبقى البيت ملاذاً للراحة، ومشعراً بالانتماء للساكنين، ومسهّلًا عليهم حياتهم، مع أخذ مراعاة الطبيعة في الاعتبار.
في البيت المستقبلي، هناك تكامل بين رفع المستوى المعيشي للسكّان ومراعاة البيئة والاندماج بالمحيط (من تصميم المهندس طارق ابراهيم)
يتحدّث المهندس طارق لـ"سيدتي" عن أمور لا تغيب عن البيت الذكي، فيعدّد النقاط الآتية:
• تسهّل التكنولوجيا في البيت المستقبلي، حياة القاطنين، فلا يضيعون الكثير من الوقت في أداء أمور عدة؛ تسمح التكنولوجيا بالتحكّم بالبيت (الإضاءة والموسيقى والتكييف ومراقبة الكاميرات...) بوساطة جهاز الموبايل، الأمر الذي يساهم في عدم إهدار الطاقة، كما عند الإغفال عن إطفاء المصابيح قبل الخروج عبر الهاتف، فيحلّ الأمر عبر الهاتف...
• مع تطبيق مؤسّسات عدة حول العالم نهج العمل عن بعد، يضمّ البيت المستقبلي مساحة للعمل. هذه الإضافة أمست واقعاً في منازل عدة في العالم، حيث يفرد الساكنون مكاتب منزليّة أمست أساسيّة في الديكورات الداخليّة.
• في البيت المستقبلي، هناك تكامل بين رفع المستوى المعيشي للسكّان ومراعاة البيئة والاندماج بالمحيط. في هذا الإطار، يقول المهندس طارق إن "دمج التكنولوجيا بالبيت لا يؤثّر سلبًا في لغة التصميم الداخلي المجمّلة له".
• تمثّل "المينيماليّة" أو البساطة هويّة الإنسان عبر التاريخ، فغالبيّة الناس كانت تعيش في بيوت متواضعة. تغيّر مفهوم المينيمالية من مغارة إلى بيت أساسه الطين فالخشب فالمادتين، مروراً بالبيت العقد ثمّ البيت الكونكريت... البيوت الذكية، حسب المهندس، هي تطوّر للماضي أي تتحدّث عن هويّة ساكنها وتفرّده، من خلال التكنولوجيا، كما تحافظ على إرث الأجداد من خلال المواد التي تستخدم في العمارة.
تكنولوجيا مدمجة بالتصميم الداخلي
بوساطة ضغطة زرّ، يمكن التحكّم بالأجهزة أينما كان المستخدم
تعرّف مهندسة الديكور الداخلي نجاة الحاج، بدورها، "البيت الذكي" بأنّه عبارة عن وحدة أو وحدات عدة متصلة ببعضها، بحيث يتحكّم صاحب البيت بها وبالأجهزة فيها عبر التطبيقات، سواء تعلّق الأمر بالإضاءة أو الألوان أو الستائر أو نظام التدفئة والتبريد أو المطبخ...
يوفّر "البيت الذكي" الطاقة، وبالتالي هو يحافظ على الموارد، كما يقدّم الرفاهيّة للساكنين، ويساعد المسنّين الذين يعانون من مشكلات في الحركة، فبوساطة ضغطة زرّ، يمكن لهؤلاء التحكّم بالأجهزة أينما كان المستخدم.
في "البيت الذكي"، أجهزة بالجملة، منها: وحدات الإضاءة متعددة الألوان، الاكسسوارات التي تقوم بمهام أخرى، مثل: شحن الهاتف، وبثّ الموسيقى، وهي متصلة بشاشات التلفاز الذكية. في هذا الإطار، توضّح المهندسة نجاة أن "التكنولوجيا سواء تمظهرت في وحدة إضاءة أو أي قطعة، هي تصمم بطريقة جذّابة، وتتخذ شكلاً عضويّاً مشابهاً لأحد عناصر الطبيعة، وأسلوب "المينيمالست"، فالتكنولوجيا تكمّل التصميم الداخلي ولا تتعارض معه. هي تدخل في تفاصيل البيت، وتمتزج بالتصميم المستوحى من الطبيعة، ومواده وأشكاله وألوانه...".
حسب مهندسة التصميم الداخلي رنا بركة، يتماشى "البيت الذكي" مع كل الطرز، وهو ليس خاصّاً بالتصميم "الموردن"، علماً أن عناصر التكنولوجيا فيه مدمجة ومخفية. لكن، لا يسهل على كل الناس العيش فيه، بخاصّة أولئك الذين لا يعرفون كيف يشغّلون الأجهزة، والتمتع بمزاياها كافّة. وتلفت المهندسة إلى أن "البيت الذكي" قد يتعرّض للسرقة من خلال خرق برنامج النظام المسيّر له، ما يسهّل عملية فتح فقل الباب، فللتكنولوجيا سلبيّات، ولو أن الإيجابيات بالمقابل كثيرة، منها: توفير الطاقة والوقت وتسهيل المهام اليوميّة.