دلالات السماء
الجزء الأول
(ثامر الحلي)
وسط آتون الدنيا تنبأت بأحداثٍ ماقتة. ومصيرٌ معلّق يقف على حافة الهاوية. حتى أدركتُ ان الوقت بدا معاكساً.
فكان عليّ لزاماً أن اقاوم كاشحات الدهر، وأن اتدبر الأمر بالشكيمة والصبر. بعد ان زاغ عني السبيل، وألتبسَت من حولي النوايا ووهنَ القوام وفترَ التفكير عن الاستدلال، فظننتُ أنها النهاية لامحال لم تك تنفك عني المآزق تلو الأخرى حتى أتتني دلالات السماء بصيغةِ إشاراتٍ وأرقام، فَلَم أكن أدرك معاني ماتروم اليه،
رغم تكرارها دون سابق إنذار فما لمستهُ منها.. أنها لم تكن منقادةً لزمانٍ أومكان ولا تمتثلَ للعواطف أو تتكئ على الكسلِ والفتور جارَيتها رغم عدم فهمي لماهيتها
ثم بحثت وتحريت طويلاً عنها، وبدأت أدوّن الأحداث تلو الأحداث ساعة تجليها فأدركت حينها، أن الابتلاءات تسير على خطىً مدروسة وان الأقدار واقعةً على الخواص دون غيرهم من الناس وقوانين السماء مبنيةً على موازين فلا شيئ سيكافئ إذا حصل التقصير ولاشيئ سيتطور ان حلّ الضعف بما أوتي
هي معادلة محكمة لاتقبل التأويل
مبنية على التماثل في الأخذ والعطاء
فلكل شخصٍ قالب كما له موضع لن يتخطاهفقوالب الخاصة هي صنيعة مكتملة... خاضعة لسلطة أعلى منذ النشأة
طينتها تهذيب النفس والتسليم والقبول بما يحلّ ويستكين كلّما كان القرار فوقياً و الإحاطة ملائكية فأن البناء سيكون بيانياً
على شكل مراحل فلكلّ مرحلة عزم ومكابدة وأصرار على هزيمة النفس وشهواتها والمطاولة حتى تتصل بالموارد المتتالية فلا ينبغي المخاتلة مابين الطاعة والمكابرة فماتعلمته لايساوي قنطاراً مما أستتر من تلك المعاني والدلالات
ورغم الشتات وكثرة الابتلاءات التي منيت بها وتدرّجي في المخاطر وسواد الدنيا
أحسست بان هنالك حافظاً وأميناً يتولى الأمور وانّ هناك من يتدخل في اوقات الشدائد حين قلت ان بناء السماء بصيغة بيانية فهذا يعني التدرج في التصورات لكي تكتمل مراحل النضج
'' يتبع "
رد مع اقتباس