النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

قطره من بحر علم الامام الحسن عليه السلام

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 103 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,577 المواضيع: 8,066
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27372
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    Rose قطره من بحر علم الامام الحسن عليه السلام


    يعتبر العقل إحدى الركائز الأساسية في الشخصية الإسلامية ، ومن المعلوم أن المعصومين ( عليهم السلام ) قد تَسنَّموا قِمَّة التسلسل في درجات الشخصية الإسلامية ، لخضوعهم للإعداد الإلهي المباشر في شَتَّى عناصر الشخصية ومكوناتها .

    وعلى هذا يكون الإمام الحسن السبط ( عليه السلام ) قد توافر له من النشاط الفكري في شتى مجالات الحياة ما لم يتوفَّر لغيره من الناس ، ما عدى المعصومين ( عليهم السلام ) .

    والسرُّ في ذلك يعود لطبيعة التلقِّي الذي يتوافر للأئمة ( عليهم السلام ) ، فالإمام ( عليه السلام ) إما أن يتلقَّى من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) مباشرة ، أو يتلقَّاه بالوساطة عن طريق الإمام الذي قبله .

    ويشهد للسعة المعرفية عند الأئمة ( عليهم السلام ) أن التاريخ لم يحدِّثنا أنه قد توقَّف أحدهم في مسألة عُرِضت عليه ، أو أنَّه قد أشكل عليه أمر من الأمور ، أو سُئِل ولم يتمكن من الإجابة .

    ولنذكر شيئاً من الجانب العلمي للإمام الحسن ( عليه السلام ) :
    كتب له الحسن البصري يسأله عن القضاء والقدر ، فأجابه ( عليه السلام ) : ( أمَّا بعد ، فَمَن لم يؤمن بالقدر خيره وشره أن الله يعلمه فقد كفر ، ومن أحال المعاصي على الله فقد فجر .

    إن الله لم يُطَع مكرهاً ، ولم يُعصَ مغلوباً ، ولم يُهمِلِ العباد سُدىً من المملكة ، بل هو المالك لِمَا مَلَّكهم ، والقادرُ على ما عليه أقدرهم ، بل أمَرَهم تخييراً ، ونهاهم تحذيراً .

    فإن ائتمروا بالطاعة لم يجدوا عنها صَادّاً ، وإن انتهوا إلى معصية فشاء أن يَمُنَّ عليهم بأن يحول بينهم وبينها فعل ، وإن لم يفعل فليس هو الذي حَمَّلَهم عليها جبراً ، ولا أُلزِموها كرهاً .

    بل مَنَّ عليهم بأن بَصَّرَهم ، وعَرَّفَهم ، وحَذَّرهم ، وأمَرهم ، ونَهَاهم ، لا جبراً لهم على ما أمَرَهم به ، فيكونوا كالملائكة ، ولا جَبْراً لهم على ما نَهَاهم عنه ، ولله الحُجَّة البالغة ، فلو شاء لَهَداكم أجمعين ) .

    فلاحظ كيف أنه ( عليه السلام ) يوضح بعبارة موجزة قضية تعتبر من أكثر القضايا الفكرية تعقيداً وعمقاً ، حتى أنَّها لِشِدَّة عُمقها قد ضلَّ فيها الكثيرون من رجال الفكر ، كما نشأت عنْها تيارات متطرِّفة ، كالأشاعرة ، والمعتزلة ، حول التفسير العقائدي السليم .

    بينما نراه ( عليه السلام ) يتحدَّث بِمَنطقٍ يكشف عن عمق وأصالة ، في الفهم والمعرفة الإسلامية ، مِمَّا يعني ارتباطه ( عليه السلام ) بمنابع الرسالة الصافية ، ونهله من مفاهيمها الأصيلة .

    وروي أنه قيل للإمام ( عليه السلام ) : ما الزُّهْد ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( الرَّغبةُ في التقوى ، والزَّهادَة في الدنيا ) .

    قيل : فَمَا الحِلْم ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( كَظْم الغيظ ، ومُلك النفس ) .

    قيل : ما السَّداد ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( دَفعُ المنكَرِ بالمَعرُوف ) .

    قيل : فما الشَّرَف ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( اصطِنَاع العَشيرَة ، وحَمْل الجَرِيرة ) .

    قيل : فما النَّجْدة ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( الذبُّ عن الجار ، والصبرُ في المواطن ، والإقدام عِندَ الكريهة ) .

    قيل : فما المَجْد ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( أن تُعطِي في الغرم ، وأن تَعفُو عن الجُرم ) .

    قيل : فَمَا المُرُوءة ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( حِفظِ الدين ، وإِعزاز النفس ، ولين الكنف ، وتَعَهّد الصنيعة ، وأداء الحقوق ، والتحبُّب إلى الناس ) .

    قيل : فما الكَرَم ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( الابتداء بالعَطِيَّة قبل المسألة ، وإطعام الطعام في المحل ) .

    قيل : فما الدَّنِيئَة ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( النظر في اليسير ، ومنع الحقير ) .

    قيل : فما اللُّؤْم ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( قِلَّة النَّدى ، وأن ينطق بالخنى ) .

    قيل : فما السَّمَاح ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( البذْل في السَّرَّاء والضَّرَّاء ) .

    قيل : فما الشُّح ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( أنْ تَرَى مَا في يديك شَرَفاً ، وما أنفَقتَه تَلفاً ) .

    قيل : فما الإِخَاء ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( الإخاء في الشِّدَّة والرَّخاء ) .

    قيل : فما الجُبْن ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( الجُرأةُ على الصَّدِيق ، والنُّكول عن العدو ) .

    قيل : فَمَا الغِنَى ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( رِضَى النَّفس بما قُسِم لَها وإنْ قَلَّ ) .

    قيل : فما الفقر ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( شَرُّه النفسُ إلى كُلِّ شيء ) .

    قيل : فما الجُود ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( بَذْل المَجْهود ) .

    قيل : فما الكَرَم ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( الحِفاظ في الشِّدَّة والرَّخاء ) .

    قيل : فما الجُرْأة ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( مواقَفَة الأقران ) .

    قيل : فما المِنْعَة ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( شِدَّة البأس ، ومُنَازعة أعزاء الناس ) .

    قيل : فما الذُّل ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( الفَرْقُ عند المَصْدُوقَة ) .

    قيل : فما الخَرَق ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( مُنَاوَاتك أميرك ، ومن يقدر على ضرِّك ) .

    قيل : فما السَّنَاء ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( إتيان الجميل ، وترك القبيح ) .

    قيل : فما الشَّرَف ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( مُوافَقَة الإخوان ، وحفظ الجيران ) .

    قيل : فما الحِرمَان ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( تَركُكَ حَظَّك وقد عُرِضَ عليك ) .

    قيل : فما السَّـفَه ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( اتِّبَاع الدُّنَاة ، ومُصاحبة الغواة ) .

    قيل : فما العَيّ ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( العَبَث باللِّحية ، وكثرة التنحنح عند المنطق ) .

    قيل : فما الشُّجَاعة ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( مُوافَقَة الأقران ، والصَّبر عند الطِّعَان ) .

    قيل : فما الكُلْفَة ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( كَلامُكَ فيما لا يَعنيك ) .

    وقد سُئل ( عليه السلام ) في يوم عن السياسة ، فأجاب : ( هي أن ترعى حقوق الله ، وحقوق الأحياء ، وحقوق الأموات .

    فأمَّا حقوق الله ، فأداء ما طَلَب ، والاجتناب عَمَّا نَهَى .

    وأما حقوق الأحياء ، فهي أن تقوم بواجبك نحو إخوانك ، ولا تتأخَّر عن ***ة أُمَّتِك ، وأن تُخلِصَ لولي الأمر ما أخلَصَ لأُمَّتِه ، وأن ترفع عقيرتك في وجهه إذا ما حَادَ عن الطريق السَّوي .

    وأما حقوق الأموات ، فهي أن تذكر خَيراتَهُم ، وتَتَغاضى عن مَسَاوِئِهم ، فإنَّ لَهُم رَبّاً يُحَاسبهم )

  2. #2
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: January-2018
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 464 المواضيع: 113
    التقييم: 450
    آخر نشاط: 15/March/2022
    شكرا لكم كثيرا

  3. #3
    مراقبة
    ضوء أديسون
    نورتي قلي أم حمزة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال