النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

ما هو السر وراء تسمية العباس (ع) بـــ { سبع القنطرة } ؟

الزوار من محركات البحث: 132 المشاهدات : 631 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: January-2018
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 464 المواضيع: 113
    التقييم: 450
    آخر نشاط: 15/March/2022

    ما هو السر وراء تسمية العباس (ع) بـــ { سبع القنطرة } ؟

    ما هو السر وراء تسمية العباس (ع) بـــ { سبع القنطرة } ؟

    السَّبعُ: هوَ الأسدُ، ويُطلقُ على الرَّجلِ الشُّجاعِ، والقنطرةُ: هيَ الجسرُ. فيكونُ معنى (سبعِ القنطرةِ): الرَّجلَ الشُّجاعَ الذي أبدى شجاعةً لا نظيرَ لَها وسجَّلَ موقفاً بطوليّاً عندَ الجسرِ.
    ولكنَّ السُّؤالَ هُنا: ما هوَ الموقفُ الذي ظهرتْ شجاعةُ أبي الفضلِ العبّاسِ فيهِ عندَ ذلكَ الجسرِ بحيثُ لقِّبَ بسبعِ القنطرةِ؟
    قالَ المحقِّقُ آيةُ اللهِ الشَّيخُ محمَّد إبراهيم الكلباسيُّ النَّجفيُّ: (وإنَّما عُرِفَ أبو الفضلِ العبّاسُ (ع) بسبعِ القنطرةِ؛ لأنَّهُ - على ما رُوِيَ - قدْ أبدى منْ نفسِهِ في حربِ النَّهروانِ جدارةً عاليةً في حراسةِ القنطرةِ والجسرِ، الِّذي كانَ قدْ أوكلَهُ أبوهُ أميرُ المؤمنينِ (ع) معَ مجموعةٍ منَ الفرسانِ بحفظِهِ يومَ النَّهروانِ منَ الخوارجِ، وسجَّلَ عليْهِ مواقفَ شجاعةً، وبطولاتٍ هاشميَّةً مشرِّفةً، فإنَّهُ لمْ يدَعْ بشجاعتِهِ وبسالتِهِ جيشَ الخوارجِ أنْ يعبروا مِنْ عليْهِ، ولا أنْ يجتازوهُ إلى حيثُ يُريدونَ، بلْ صمدَ أمامَهُمْ بسيفِهِ وصارِمِهِ، وصدَّهمْ عمّا كانوا ينوونَهُ بعزمِهِ وبأسِهِ، ولذلكَ لمّا دخلَ وقتُ الصَّلاةِ، وطلبَ الإمامُ أميرُ المؤمنينَ (ع) ماءً يتوضَّأُ بِهِ، أقبلَ فارسٌ والإمامُ (ع) يتوضَّأُ وقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ، لقدْ عبرَ القومُ - ويقصدُ بهمُ الخوارجَ -، وإنَّهمْ عبروا القنطرةَ التي أوكلَ بِها الإمامُ أميرُ المؤمنينَ (ع) ابنَهُ العبّاسَ (ع) معَ مجموعةٍ منَ الفرسانُ.
    فلمْ يرفعِ الإمامُ أميرُ المؤمنينَ (ع) إليْهِ رأسَهُ، ولمْ يلتفتْ إليْهِ، وذلك وثوقاً منْهُ بشجاعةِ ولدِهِ المقدامِ أبي الفضلِ العبّاسِ (ع) الذي أوكلَهُ بحفظِ القنطرةِ منْ سيطرةِ الأعداءِ، وأمرَهُ بحراستِها منْ عبورِهِمْ عليْها وتجاوُزِهمْ عنْها.
    هَذا مضافاً إلى ما أخبرَ بِهِ رسولُ اللهِ (ص) عنِ اللهِ في شأنِ الخوارجِ، وما يؤولُ إليْهِ أمرُهُمْ وفتنتُهُمْ، وما أطلعَهُ (ص) على جزئيّاتِ قضيَّتِهمْ، وكيفيَّةِ مقاتلتِهِمْ لهُ، ومواقعِ نزولِهِمْ وركوبِهِمْ، وسوءِ عواقبِهِمْ، ومَصارِعِهِمْ.
    على أثرِ ذلكَ كلِّهِ أجابَ الإمامُ أميرُ المؤمنينَ (ع) ذلكَ الفارسَ بقولِهِ: إنَّهمْ ما عَبَروا، ولا يعبرونَهُ، ولا يفلتْ منْهمْ إلّا دونَ العَشَرةِ، ولا يُقتلْ منكمْ إلّا دونَ العَشَرةِ، ثمَّ قالَ (ع) يؤكِّدُ ذلكَ: واللهِ ما كَذِبْتُ ولا كُذِبْتُ.
    فتعجَّبَ النّاسُ منْ كلامِ الإمامِ أميرِ المؤمنينَ (ع) لذلكَ الفارسِ، وكانَ هنالكَ معَ الإمامِ رجلٌ وهوَ في شكٍّ منْ أمرِهِ، فقالَ: إنْ صحَّ ما قالَ فلا أحتاجُ بعدَهُ إلى دليلٍ غيرِهِ، فبينَما همْ كذلكَ إذْ أقبلَ فارسٌ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ، القومُ على ما ذكرْتَ، لمْ يعبروا القنطرةَ.
    ثمَّ إنَّ الإمامَ أميرَ المؤمنينَ (ع) صلّى بالنّاسِ صلاةَ الظُّهرِ، وأمرَهُمْ بالمسيرِ إليْهمْ وهمْ دونَ القنطرةِ، ثمَّ حملَ (ع) عليْهمْ بأصحابِهِ حَمْلةَ رجلٍ واحدِ، وذلكَ بعدَ أنْ أتمَّ الحجَّة عليْهمْ، واستتابَهمْ ممّا جَنَوْهُ منْ قتلِ عبدِ اللهِ بنِ خبّابٍ، وبقرِ بطنِ زوجتِهِ، وإخراجِ طفلِها وقتلِهِ، فرجعَ منهمْ ثمانيةُ آلافٍ، وبقيَ أربعةُ آلافٍ لمْ يتوبوا، وقالوا لهُ: لنقتلنَّكَ كما قتلناهُ، فحملَ (ع) عليْهمْ، واختلطوا، فلمْ يكنْ إلّا ساعةٌ حتّى قُتِلوا بأجمعِهمْ، ولمْ يفلتْ منْهمْ إلّا تسعةُ أنفسٍ ... كما أنَّهُ لمْ يُقتلْ منْ أصحابِ الإمامِ أميرِ المؤمنينَ (ع) إلّا تسعةٌ. فكانَ كما أخبرَ بِهِ أميرُ المؤمنينَ (ع) تماماً منْ دونِ زيادةٍ ولا نقصانٍ). [الخصائصُ العبّاسيَّةُ ص156 وما بعدها]


    من العتبة الحسينية المقدسة

  2. #2
    سفير السلام ..مراقب عام
    مستشار قانوني
    تاريخ التسجيل: April-2020
    الدولة: العراق.. الديوانية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,519 المواضيع: 1,450
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 48942
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: الحقوقي
    أكلتي المفضلة: الباجه.. الكباب.. سمك مشوي
    موبايلي: هواوي =Y9 مع ريل مي 51
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات
    مقالات المدونة: 3
    شكرا جزيلا لك

  3. #3

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال