النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

مما يتكون قلب الشمس .. وكيف عرفنا ذلك ؟

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 143 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 84,383 المواضيع: 81,041
    التقييم: 20904
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة

    مما يتكون قلب الشمس .. وكيف عرفنا ذلك ؟

    مما يتكون قلب الشمس .. وكيف عرفنا ذلك ؟


    " وجه الشمس لا يخلو من التعبير ، لكنه يخبرنا بالقليل من الأشياء الثمينة الموجودة في قلبه ."- Armin J. Deutsch ، المجلة العلمية الأمريكية ، نوفمبر 1948
    بدون الشمس ، لن تكون الحياة ممكنة على الأرض ، وهذ ليس إطراءاً للشمس ، بل حقيقة ، ويجب أن نكون جميعاً على دراية بها .

    إن الشمس هي التي أبقت نظامنا الشمسي مربوطاً معاً لميارات من السنين ، وهي مسؤولة عن جميع الظواهر الفلكية الكبرى التي عرفتها البشرية حتى الآن ، ومع ذلك فنحن لا نعرف سوى القليل عن جارنا الأقرب والأكثر اهمية - الشمس .
    التركيب الكيميائي للشمس
    الشمس عبارة عن كرة هائلة من الغازات الساخنة المتوهجة ، وفيما يتعلق بالعناصر الموجودة ، فإن الشمس تتكون من غازين رئيسيين هما - الهيدروجين ؛ الذي يُشكل حوالي 71% من كتلة الشمس ، والهيليوم ، الذي يشكل حوالي 27.1 % من كتلة الشمس .
    الكربون والنيترجين والأكسجين هي العناصر الأثقل نسبياً الموجودة في النجم ، فتشكل مجتمعة حوالي 1.5% من الكتلة ، بينما الـ 0.5% المتبقية تشمل عناصر أخرى مثل السيليكون والمغنسيوم والنيون والحديد والكبريت ومعادن أخرى أثقل وزناً ولكن بكميات ضئيلة .
    طبقات الشمس

    لقد درس العلماء الشمس بعدة طرق ، بما في ذلك التلسكوبات الأرضية والأقمار الصناعية ، ومن أجل الحصول على أكبر قدر من المعلومات ، قاموا بتقسيم الشمس إلى 6 طبقات .
    تُعتبر الطبقة الضوئية The photosphereهي أعمق طبقة يمكن ملاحظتها مباشرة ، وتُغطى الحبيبات والغازات الفقاعية معظم هذا الغلاف الضوئي .

    أما الكروموسفير chromosphere فهي الطبقة التالية من الشمس وهي مصدر التوهجات الشمسية .
    الطبقة التالية لأسفل هي طبقة الهالة corona ، والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، ولكن يمكن رؤيتها باستخدام منظار الهالة أو جهاز مراقبة طفاوة الشمس coronagraph telescope .
    كل تلك الطبقات الثلاث تضمن المنطقة التي يمكن مشاهدتها بعيون البشر وباستخدام التلسكوبات .

    أما اللُب فهي المنطقة الأعمق من الشمس ، حيث يتم توليد كل الطاقة من خلال التفاعلات النووية ، وبطبيعة الحالة فإن تلك الطبقة غنية بالهيدروجين والهيليوم .
    تقع المنطقة الإشعاعية بين منطقة اللُب ومنطقة الحمل الحراراي ، ومليئة بالأشعة الكونية والفوتونات الملئية بالطاقة .
    تمتد منطقة الحمل الحراري من أعماق تصل إلى حوالي 200000 كم إلى السطح المرئي للنجمة ، ويتم إنشاء الفوتونات على سطح منطقة الحمل الحراري ، والتي تُسمى ( الفوتوسفير ) أو الطبقة الضوئية كما أشرنا إليها سابقاً .

    منطقة الحمل الحراري للنجم هي طبقة غير مستقرة حراريا، ويتم نقل الطاقة بشكل أساسي أو جزئي في هذه المنطقة عن طريق تيارات الحمل الحرارى
    كيف عرفنا مما تتكون الشمس ؟

    - عندما يمر الضوء الأبيض خلال المنشور ، فإنه ينقسم إلى الألوان السبعة المكونة له (الألوان السبعة لقوس قزح) ، والتي تعرف باسم الطيف، وعندما أُجريت تجربة مماثلة على ضوء الشمس من قبل أخصائي بصريات ألماني يدعى جوزيف فون فراونهوفر باستخدام أداة خاصة تسمى مطياف ، وجد خطوط داكنة في الطيف.
    سرعان ما تم إدراك أن هذه الخطوط المظلمة تمثل ألوانًا مفقودة (أطوال موجية ، لنكون أكثر تحديدًا) للطيف ، وكانت مفقودة لأن العناصر الموجودة في الشمس وحولها كانت تمتص تلك الأطوال الموجية المحددة للضوء ، فكل عنصر يمتص طول موجي معين ، لذلك تُشير هذه الخطوط المظلمة إلى وجود عناصر معينة ، مثل الهيدروجين والكالسيوم والصوديوم ، لأنها تُمثل الأطوال الموجية التي تمتصها هذه العناصر المحددة .

    كانت هذه التقنية بسيطة للغاية ولكنها كانت فعالة ، حيث وضعت الأساس لتطوير أدوات أكثر تقدماً لقياس تكوين الشمس ، ومع ذلك ، فإن هذا النهج كان له حدوده أيضاً ، فقد أخبرن فقط عن العناصر المكونة لسطح الشمس , ولكن لم يخبرنا عن تركيبة نواة الشمس !
    إذا .. ماذا عن لُب أو نواة الشمس ؟

    تتكون الانبعاثات من قلب الشمس بشكل أساسي من جزيئات ، مثل النيوتريونات ، والتي تنتقل في خلفية الضوء المنبعث من سطحها ، وبالتالي لا يكن اكتشافها باستخدام معدات طيفية قياسية , بل باستخدام أدوات خاصة مثل (Super Kamiokande (Kamioka Observatory ، اليابان) ، والتي لديها حساسات ضوئية حساسة للغاية ، لتحديد هذه الجسيمات.
    وهذه الجزيئات المنبعثة تؤكد حدوث تفاعلات الانصهار النووي في قلب الشمس ، وهي المسؤولة عن انبعاث تلك الجزيئات .

    وهناك طريقة أخرى يستخدمها العلماء لدراسة الجزء الداخلي للشمس تُسمى "علم الرجفات الشمسية helioseismology " .
    ويهتم هذا العلم بدراسة انتشار موجات الضغط والتذبذبات التي تحدث على سطح الشمس , ودراسة الموجات الصوتية المنبعثة من داخل الشمس , ومنها يتم استنتاج البنية الداخلية والحركية للشمس .
    ويتم تسجيل تلك الاهتزازات بواسطة مرصد الطاقة الشمسية وهيليوسفير التابع لناسا (SOHO) كترددات مختلفة وتحويلها إلى صوت في مختبر ستانفورد التجريبي للفيزياء باستخدام تقنيات مناسبة
    ختاماً :
    يمكنناً القول أنه في الـ 200 عاماً الماضية ، تمكننا من توليد وتحليل كمية جيدة من البيانات بخصوص الشمس ؛ في النهاية ، لدينا الآن فكرة جيدة عما يجري في سطح وباطن الشمس ، ومع ذلك ، لا يزال هناك العديد من أسرار الشمس باقية ، وهناك بعض المهمات المرتقبة التي قد تساعد في كشف تلك الأسرار ، ومن الأمثلة على ذلك مسبار باركر NASA’s Parker Solar Probe - وهي مركبة فضائية روبوتية في طريقها لاستكشاف هالة الشمس الخارجية .

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: البصرة و بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,089 المواضيع: 98
    التقييم: 1463
    مزاجي: برتقالي
    المهنة: ضابط في الجيش العراقي
    أكلتي المفضلة: دولّمة
    موبايلي: I phone x max
    آخر نشاط: 18/August/2024
    مقالات المدونة: 6
    شكرا جزيلا

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2022
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,210 المواضيع: 76
    التقييم: 2282
    أكلتي المفضلة: برياني
    آخر نشاط: 16/December/2023
    مشكووور

  4. #4
    من اهل الدار
    سجاد محمد
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,076 المواضيع: 8,224
    صوتيات: 50 سوالف عراقية: 102
    التقييم: 12655
    مزاجي: جيد
    المهنة: digital media
    أكلتي المفضلة: مقلوبة - السمك
    موبايلي: Samsung S24 Ultra
    مقالات المدونة: 21
    شكرا ثامر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال