كان مرْجَعاً ومُسْتشاراً
عندما تتوهـ كل السبُل
للوصول لــ برِ الأمان
أفنى عمرهـ كدّاً وإكتساباً
إبتسامتهِ شعاراً تُزيينْ محياهـ
يامآ أنْفَق مِنْ حُرِ مالهِ
لكُلٍ مَنْ طرَق بابهِ
كانَ صديقي
أكثر من كونهِ وآلِدي
صدآقتى به لا تجعَلني أتخطى
حِدُودْ الأدب لهيبتهِ
علَمني الأدَبْ وأحسَنْ تربيتي
ورجُوعاً مُبكِراً من الدوام
ودمعاً سخيناً للوجه عِنوآنٌ
إفْترَشَ الأرضْ قعُوداً
وحالهِ كمَنْ فقَدَ أعزّ إنسَان
ولسِان حالهِ يُغني عن السؤال
إرْتجفَتْ أوصَالي
وخفَقَ قلبي نبضاً جزوعاً
فــ هذا رمز الشموخ والكبرياء قد حطَ رحالهِ
كــ جسداً قد فارقتهُ الروح إلى السماءِ
وصيحة كشهقة الأموات أنطقها لساني
أبتآهـ ....
لله درُكَ من حُزناً توسّد قلبك
ويحَكِ يآنفسي
وأنا إبنكْ وصديقُ همْسَكْ
أنا مَنْ يمْسَح دمعَكْ ويشارِك همَكْ
فقال ....ويآليتهُ لم يقول
إمتصوا رحيق زهرةُ شبابى
قدَمتُ لهم سنوات عمرى عطاءاً بلا إنتهاءِ
فكان جزائى ورقةٌ تُنهي عطائى
إستغناء عن خدَماتي بعَد أنْ جفَ وُعائى
وأحالوا أورآقى إلى أربآب المعاشِ
فكيف يابُنيَ أطيق الحياة وقد تخلَوا عن خدماتي
يا إلآهي
قسَوة الأقدار أطلَتْ بلآ موآعيد
عصَفَتْ بكلِ مَنْ فى الدار
لم يرآعُوا قلبه الشفيف الرهيف
فوقع الخبر إعصاراً دآمي مخيف
لم أحتملهُ وأنا الإبن الحاني
قُمْ وأمسح غُبار الحُزَنْ من قلبك
ولا تيأس من رحمة ربَكْ
صَمْتاً رهيِبْ وجسداً بلآ حَراك
أبتاهـ .... ياويلتآهـ
إنْ فارقَتك الرُوحْ بلآ وداع
حُزناً عميق وظلاماً دآمِس
توغَلَ عُمْقْ الفؤاد
همسة
سأدعو لك بالرحمة والمغفرة دبُر كل صلاة
أبو رأفــت