ماذا تخبرنا أول صورة عن الفيلق الدولي في أوكرانيا؟





أول صورة رسمية للفيلق الأجنبي في أوكرانيا
نشرت أوكرانيا أول صورة للفيلق الدولي الذي أمر بإنشائه الرئيس فولوديمير زيلينسكي لمواجهة القوات الروسية في الحرب المستعرة منذ نحو أسبوعين.
وتظهر الصورة مقاتلين من خلفيات شتى، جمعتهم الرغبة في القتال إلى جانب أوكرانيا.
وتؤكد هذه الصورة، التي نشرتها وزارة الخارجية الأوكرانية، التقارير الإخبارية التي تحدثت عن وصول مقاتلين أجانب من خلفيات شتى.
ولا يبدو أن هؤلاء يخشون من التهديدات التي تطلقها روسيا نحوهم ولا قواتها العسكرية. أكثر من ذلك، كانت الابتسامة ترتسم على وجوه المقاتلين.
وظهر في الصورة 10 مقاتلين، وبدا أن أوكرانيا تريد من وراء نشر هذا العدد في الصورة الإشارة إلى العدد الكبير الذي يلتحق بهذا الفيلق.
وكان مقاتلون أجانب وصلوا إلى أوكرانيا في وقت سابق، ونشروا صورا لهم هناك، لكن ذلك كان قبل إنشاء الفيلق الدولي والصور كان مصدرها أشخاص لا الحكومة في كييف.
وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون لموقع "ميليتري تايمز" المتخصص في الشؤون العسكرية إن أولى طلائع الفيلق الأجنبي وصلت إلى أوكرانيا، وسط قصف روسي كثيف.

وهذه أول مرة ينخرط فيها عناصر الفيلق الأجنبي في قتال القوات الروسية، كما أبلغ رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، الجنرال كيريلو بودانو الموقع العسكري.
وفي أواخر فبراير الماضي، أعلن زيلينسكي إنشاء الفيلق الأجنبي للدفاع عن أراضي أوكرانيا، في دعوة للأجانب كي يساعدوه في الدفاع عن بلده.
وأكد مسؤول أوكراني آخر أن أولى مجموعات هذه الفيلق تشارك بالفعل في القتال.
ورفض المسؤول الأوكراني الكشف عن اسمه، لكن أكد أن هناك مجموعة جديدة من المقاتلين الأجانب تنضم كل يوم إلى ساحات القتال.
وأضاف أن هؤلاء المقاتلين قادمين من دول شتى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد والمكسيك وليتوانيا وغيرها من الدول.
وتوعد روسيا المقاتلين الأجانب في أوكرانيا، قائلة إنها لم تعاملهم معاملة أسرى الحرب، بمعنى أنها لن تطلق سراحهم بمجرد توقف القتال، كما تقتضي معاهدة جنيف الثالثة، وقد تخضعهم للسجن والعقوبات.
ويحذر خبراء من المخاطر التي تنطوي عليها عملية استقدام مسلحين أجانب إلى أوكرانيا، خاصة عند عودتهم إلى بلادهم مع أسلحة بالغة الخطورة مثل صواريخ "ستنغر" المضادة للطائرات.