العراق فقد أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من المتحف الوطني في بغداد لوحده تعود إلى حضارات العراق المختلفة
الكاظمي حث على مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول (الأوروبية)
افتتح العراق اليوم الأحد المتحف الوطني في العاصمة بغداد بعد إعادة تأهيله وإجراء صيانة لقاعاته، كما افتتح معرض الآثار العراقية المستردة من 5 دول، وهي الولايات المتحدة وهولندا واليابان وإيطاليا ولبنان.
وأثنى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة وبقية الجهات في الحفاظ على آثار العراق وتراثه.
وحث الكاظمي على مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول، مشددا على "حق العراق في استعادة كل الآثار العراقية التي جرى تهريبها أو سرقتها قبل عام 2003 وبعده"، مؤكدا "دعم الحكومة اللامحدود لجميع الإجراءات الخاصة بالاسترداد".
وفي خضم الفوضى التي رافقت الغزو الأميركي للعراق عام 2003، تعرضت الآثار العراقية إلى نهب ممنهج امتد إلى المتاحف والمواقع الأثرية.
وفقد العراق أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من المتحف الوطني في بغداد لوحده، تعود إلى حضارات العراق المختلفة بدءا من السومرية قبل 4 آلاف عام، ومرورا بالبابليين والآشوريين، وصولا إلى الحضارة الإسلامية.
وأعلن العراق في أغسطس/آب الماضي استعادته 17 ألفا و321 قطعة أثرية مهربة إلى الولايات المتحدة، وقطع أخرى مهربة إلى اليابان، و7 قطع إلى هولندا، وقطعة واحدة مهربة إلى إيطاليا.
وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن العراق استعادة لوح "ملحمة جلجامش" الذي يعد من أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ، بعد سرقته من متحف بغداد وتهريبه إلى الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي.