أبرز فوائد النجوم
النجوم
قبل ذكر أبرز فوائد النجوم، يجب الحديث عن النجوم؛ إذ إنّها أجرام سماوية ضخمة يتكون معظمها من الهيدروجين والهيليوم، وتنتج الضوء والحرارة من الصخور النووية المتداخلة داخل النوى ويوجد منها المليارات في الكون، حيث إنّه من المستحيل معرفة أعدادها ولكن يُقدر علماء الفلك أنّه يوجد في مجرة درب التبانة وحدها حوالي 300 مليارًا، وتمتاز النجوم بضخامتها إذ إنّها كرات متوهجة من الغازات الساخنة، وبعض النجوم قريبة نسبيًا وبعضها الآخر بعيد جدًا، حيث يتم قياس المسافة باستخدام طريقة تسمى "المنظر" وذلك بقياس التغير في موضع النجم في السماء في أوقات مختلفة خلال العام، وبعض النجوم تتموضع لوحدها وبعضها الآخر ضمن ثنائيات وبعضها جزء من مجموعات كبيرة تحتوي على ملايين النجوم.
أبرز فوائد النجوم
سيتم ذكر أبرز فوائد النجوم إذ إنّه وبناءً على الغطاء السحابي قد يتم رؤية عدد لا يُحصى من النجوم تُغلف السماء أو لا شيء على الإطلاق، حيث يجعل تلوث الضوء من رؤية النجوم أمرًا مستحيلًا في المدن المكتظة، ويمكن بيان أبرز فوائد النجوم في النقاط الآتية: ]:
- نَظرت جميع الثقافات القديمة إلى السماء؛ وذلك لتحديد التكوينات المختلفة للنجوم والمعروفة باسم الأبراج إذ بواسطتها تمكنهم من متابعة الزراعة وكذلك دورات الرسم البياني عبر البحار، وهناك العشرات من الأبراج التي تم تسميتها اعتمادًا على شخصيات أسطورية أو على أسماء بعض الحيوانات كالدب الصغير.
- إنّ النجوم مسؤولة عن تصنيع وتوزيع العناصر الثقيلة مثل الكربون والنيتروجين والأكسجين، حيث ترتبط خصائص النجوم ارتباطًا وثيقًا بخصائص أنظمة الكواكبالتي قد تلتحم بها.
- في الليل وفي نصف الكرة الشمالي يتم رؤية بولاريس أو نجمة الشمال، إذ تبعد حوالي 430 سنة ضوئية عن الأرض وموجودة بالقرب من القطب الشمالي السماوي، وهذه أحد أبرز فوائد النجوم؛ فبواسطتها يتم تحديد الشمال، وبعدها بشكل تلقائي يُحدد الجنوب والشرق والغرب وذلك يُفيد الملاحيين، إذ كانت تُستخدم في القرنين الخامس والسابع عشر، وبواسطتها أيضًا يُمكن تحديد دائرة العرض في المكان المُحدد، إذ إنّها أداة تُساعد الملاحيين في عملية التنقل، وبالإضافة إلى ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن نجمة الشمال لا تقع بشكل مباشر فوق الشمال السماوي بدقة؛ لأنها لديها إزاحة قدرها 39 دقيقة قوسية.
ولادة النجوم
بعد ذكر أبرز فوائد النجوم يجب ذكر ولادتها حيث تمتد دورة حياة النجوم إلى مليارات السنين، وكلما كان النجم أكثر ضخامة كلما كانت طول حياته أقصر، إذ تتم الولادة داخل السحب الترابية المستندة على الهيدروجين والتي تسمى السديم، وعلى مدار آلاف السنين تتسبب الجاذبية في انهيار جيوب المادة الكثيفة داخل السديم؛ بسبب ثقلها وتبدأ مرحلة النجم الوليدة والتي تسمى بالبروستار، وعندما يصبح أصغر يدور بسرعة أكبر؛ بسبب الحفاظ على الزخم الزاوي، فيؤدي الضغط المتزايد إلى ارتفاع درجات الحرارة وخلال هذه المرحلة يدخل النجم في التيتوري وهي مرحلة قصيرة نسبيًا، وبعد ملايين السنين عندما ترتفع درجة الحرارة الأساسية إلى حوالي 27 مليون درجة فهرنهايت - 15 مليون درجة مئوية - عندها يبدأ الانصهار النووي ويُشعل النواة ويُطلق المرحلة التالية وهي الأطول من حياة النجم والمعروفة باسم التسلسل الرئيس.
يتم تصنيف معظم النجوم في مجرة درب التبانة بما في ذلك الشمس بنجوم التسلسل الرئيس، وهي موجودة في حالة مستقرة من الانصهار النووي، إذ يتم تحويل الهيدروجين إلى هيليوم، وتنبعث من هذه العملية كمية هائلة من الطاقة؛ لذلك يبقى النجم حارًا ومُتوهجًا.