كان فهيم شخصاً وحيداً بلا اصدقاء بسبب برائته الزائده ما جعل البعض ينادونه بالأهبل ولهذا فإنه كان بلا اصدقاء يقدرون قيمته .
ورغم ذلك التحق بالكليه بعد دراسته فتعرف على سين الذي له نفس الاهتمامات التي لدى فهيم وكان لدى سين اصدقاء كل او اغلب مواضيعهم تخص التعارف بالفتيات فنجد يزن يتباهى دوماً بمعرفته بالفتيات .
هنا تدخل فهيم بطيبته الزائده اراد ان يصلح يزن والشله الفاسده فنصح يزن عبر الواتساب بأن ما يفعله خطأ ولكن رد يزن كان الغضب كذلك كان عندما يري فتاه تكشف جزء من شعرها او عوره ما فإنه ينصحها .
تصرفه الطيب والشجاع جعل له اعداء يشوهون سمعته فقالوا مثلا انه يلاحق عاملات المنازل الآسيويات ويزني بهن .
شعر فهيم بالصدمه من ذلك فاشتكى الى الشيخ عبد الحميد فقال انا افعل الخير وانصح وفي النهايه هذا ما اجده فقص عليه قصته مع زملائه فرد الشيخ عبد الحميد : لا تحزن انت شخص رائع والله تعالى سيعوضك بصحبه افضل منهم ثم دعني ابشرك بأننا نحن الصالحون والعلماء شهداء الله في الارض
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنّة، ومن أثنيتم عليه شرّاً وجبت له النّار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض) رواه البخاري
وهذا حديث آخر
وعن أبي الأسوَد رضي الله عنه قال: (قَدِمْتُ المدينة وقد وقع بها مرضٌ، فجَلسْتُ إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فمَرَّتْ بهم جنازة، فأُثنِيَ على صاحبها خيراً، فقال عمر رضي الله عنه: وَجَبَتْ، ثم مُرَّ بأخرى فأُثنِيَ على صاحبها خيراً، فقال عمر رضي الله عنه: وَجَبَتْ، ثم مُرَّ بالثالثة فأُثنِي على صاحبها شرّاً، فقال: وَجَبَتْ، فقال أبو الأسود: فقُلْتُ: وما وَجَبَتْ يا أمير المؤمنين؟ قال: قُلْتُ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّما مسلمٍ شَهِد له أربعةٌ بخيرٍ، أدخله الله الجنة، فقُلنا: وثلاثة؟ قال: وثلاثة، فقلنا: واثنان؟ قال: واثنان، ثم لم نسألْه عن الواحد) رواه البخاري.
نفهم من هذين الحديثين ان الصالحين واهل العلم هم شهداء الله في الارض .
عندما تؤذي غيرك قولاً او فعلاً او تنافق فلان او فلانه فإن الصالحين واهل العلم سيشهدوا ضدك يوم وفاتك وربما لن يترحموا عليك .
فقال فهيم : لا اظنني سأترحم على من آذاني قولاً او فعلاً فقد نلت كفايتي منهم .
تأليف : أحمد الغيثي ( المختبيء تحت المطر )