ابتداءً لابد من تأكيد موقفنا المبدئي بعجز الانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الاول من العام الماضي
من تغييرات لصالح الشعب وانها لن تختلف عن سابقاتها بالنتائج الا جزئياً وهو موقف عدد غير قليل من المواطنين عبروا عنه بمقاطعة كبيرة لها
ومع ذلك نعترف بان رياح انتفاضة تشرين كانت حاضرة بقوة فيها ويمكن تحسسها بخسران احزاب اسلامويه معروفة
لعدد غير قليل من المقاعد في مجلس النواب وفوز مرشحون مستقلون ناهيك عن الدعوة لتشكيل حكومة اغلبية وطنية بعيداً عن المحاصصة !
وبرغم العدد القليل نسبياً للنواب المستقلين قياساً الى العدد الكلي لاعضاء المجلس
غير ان مجرد وجودهم يعد عاملاً ايجابياً اذا ما فعلاً وحدوا صفوفهم في جبهة واحدة يمكن ان تكون اكثر تأثيراً اذا ما تمسكوا باهدافهم
التي اعلنوها آبان الحملة الانتخابية وتعاملوابصدق وشجاعة وامانة خلال عملهم وصمدوا امام الاغراءات الكبيرة والمتعددة التي يسيل لها اللعاب !
ربما من المبكر الحكم على اداء النواب المستقلين في ضوء التجاذبات السياسية التي هي الاقرب الى الصراعات
غير ان هذه الصراعات بحد ذاتها ستدفع بالكتل السياسية الى محاولة كسب النواب المستقلين الى جانبهم وهوما نخشاه عليهم
واذا عدنا لمراجعة اخبار انسحاب عدد من القياديين في حركة امتداد بسبب ما وصفوه بانحراف الدكتور علاء الركابي
عن اهداف الحركة ومباديء انتفاضة تشرين واخذ يمالي بعض الكتل
لادركنا كم نحن كمواطنين محقين في طرح سؤالنا المشروع للنواب المستقلين هل تصمدون ؟!