لم أنم
فمازلت أذكر أيامكِ الزاهرات بقلبي وأبكي
وما زلت أبحث عنك بعمق الغياب الطويل و لا أجني إلا طويل السهر
لماذا تغيبين عني لماذا
و ما زلتِ في القلب كل البشر
و ما زلتِ وجه الحياة التي عشت فيها سعيدا و ما زلتُ أسأل كيف استحالت و صارت ضجر
و ما زلتِ بسمة عمري الحزين فهل تذكرين دموع السحر
و هل تذكرين فؤادي الشجي الذي عاش يهواك منذ الصغر
لماذا تمرين من غير صوت
و لا تسألين كأنك عاشقة من حجر
لماذا تغيبين عني لماذا
أهذا صنيعك أم أنه من هدايا القدر
أحاول أن أتفلسف في كل هذا الغياب
و لكنني عاجز عن كتابة سطر صغير يسامح قلبك مذ غاب للان بالمختصر
غيابك أرهقني ..
هل تعودين؟
أم سيطول السفر...
غيابكِ دمع على كل نافذة في الشتاء الصقيع و قلبي مساءٌ بلا نغمةٍ أو وتر
غيابكِ هذا الشتاء الحزين
و عمري من بعده كالسقر
ينام الجميع
و أبقى أنا لا أنام
أناجيك مثل غريبٍ
يناجي القمر
ألا تسمعين
فؤادي كيف يذوب من الحزن في كل ليل بهذا الشتاء الحزين و هذا المساء الحجر
أنا متُ بعدكِ
ردي إلي الحياة و عودي من حيث جئتِ قديما
و خلي فؤادي يناجي القمر
م