"الحمدُ للهِ الذي أكرمَ المُستشهَدينَ في سبيله"
#تعقيبات_بعد_صلاة_المهندس
ركضتَ والجمرُ في طفِّ القلوبِ صدى
حتى تجمّعَ في عينيك واحتشدا
نثرتَهُ لحظةً للفجرِ
يلمعها وردُ الشهادةِ
مذ طاحَ النزيفُ ندى
أشبالُكَ العابسيّون
ارتدوا شغفاً مِنَ الطفوفِ
لهم وجهُ الحسينِ بدا
من نجمةٍ في أعالي الداجياتِ فصاحوا :
يا لثاراتِكَ الأحلى فَزِد مددا
مزاجُهم مصحفٌ
والنهرُ رتَّلهم بِطورِ عباسَ
إذ في رأسهم صعدا
وبلبُل الهورِ كانَ الأمسُ كبَّلهُ
على بنادقَ من آلِ الفراتِ شَدا
قالوا كلامَين :
لا هيهاتَ أسودُهم مواطئاً في البياضِ المحضِ لن يجدا
وفي ارتجازٍ عميقِ الماءِ في دمِهِمْ
مشى المهندسُ روحاً تحضنُ الأبدا
تزوَّجَ الخُلْدَ مزهوّاً بصولتِهم سيفُ الجنوبِ
ثلاثاً طلّقَ الغَمَدا
يُؤرجحونَ المنايا هامشاً عَذِباً
ويلعبونَ وغيظٌ للرصاصِ عَدا
والأمهاتُ صدى التسبيحِ
يهمسه نذرٌ على بابِ (موسى)
دامعاً سجدا
يحكينَ عن رجُلٍ ،
سرٌّ بشيبتِهِ
وكيفَ خلْفَ بياضٍ نخلُنا اتَّقدا
عن صاحِبٍ (قاسِمٍ)
تدنو لِسُنْبُلِهِ حقولُ أرواحِ من طاحوا فقط جسدا
وكيفَ صالَ بهِم
والقمحُ مرتبكٌ
حتى إذا ابتسمتْ أرواحُهُم ؛
حصدا
وكيفَ آمنَ فتيانٌ بلحظتِهِ
فزادَهم من جراحاتِ الحسينِ هُدى
يخضرُّ فيهِ وجودٌ مُصحِرٌ وَدَمٌ
كالنذرِ في ذمةِ الأشجارِ قد عُقِدا
أولادُهُ أقسموا مذ غابَ وابتعدا
بروحهِ وتعالى في البخورِ نِدا
نَخْلُ الحكاياتِ فينا واقفٌ أبداً ،
وفنّدوا كُلَّ ما يهذي الجرادُ سُدى
ما يمكثُ الآنَ في جذرِ الكلامِ هُمُ
عَداهُمُ محضُ شيءٍ يختفي زبدا
صاحوا : (عليٌّ وليُّ اللهِ) ،
وانزرعوا ،
وأورقوا ذاتَ غُصْنٍ شاعرٍ شُهَدا
وأخبروا موتَهم
حدَّ التماعِ دمٍ :
إن نُغمِضِ الآنَ ينهضْ نزفُنا بلدا
تسابقوا
والرمالُ الحمرُ سُلَّمُهُم
واصّاعدوا كَ (جمالٍ) ضاحكٍ سُعدا
#عادل_الصويري