الفرق بين القنبلة النووية والذرية
صناعة الأسلحة
تعدّ صناعة الأسلحة من أهمّ الصناعات في العالم، والتي من خلالها يتمّ إنتاج الأنواع المختلفة من السلاح والمستلزمات الحربية، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة كالمسدّسات والبنادق، والرشاشات، والقنابل اليدوية، أو الآليات العسكرية كالدبابات، والبارجات،والطائرات الحربية، وناقلات الجنود، والغواصاتالحربية، ولصناعة الأسلحة دور بارز في تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري، وقد تمّ إنتاج بعض الأسلحة الفتّاكة التي كانت علامة فارقة في سباق التَّسلُّح بين مختلف الدولة الصانعة للسلاح، ومن أبرز هذه الأسلحة: القنبلة النووية والقنبلة الذرية، ومن هنا تُثار العديد من التساؤلات حول الفرق بين القنبلة النووية والذرية، وفي هذا المقال سيتمّ معرفة الفرق بين القنبلة النووية والذرية.
الفرق بين القنبلة النووية والذرية
إنّ الفرق بين القنبلة النووية والذرية يتمثل في مكونات كل من هاتين القنبلين والطريقة التي يحدث بها الانفجار في كل منهما،
حيث إنّ القنبلة النووية
تعتمد في عملها على إطلاق كمية هائلة من الطاقة التدميرية نتيجة لعملية الانشطار النووي أو لعملية الانصهار النووي أو لكلا العمليتين معًا، ومن أهمّ مميزات القنبلة النووية الطاقة التدميرية الهائلة القادرة على إلحاق أضرار جسيمة لمدن بأكملها، كما أنّها تصنف من أسلحة الدمار الشامل التي يخضع تصنيعها إلى ضوابط دولية صارمة، ونظرًا للشدّة التدميرية الهائلة التي تنتج عن إنفجار القنبلة النووية فإنّ قوة التفجير تُقاس بالكيلو طن من المواد الكيميائية المتفجرة، أو بوحدة الميغا طن والتي تساوي ألف كيلو طن من المواد الكيميائية المتفجرة.
وفي إطار بيان الفرق بين القنبلة النووية والذرية يمكن القول بأنّ
القنبلة الذرية
هي تلك القنبلة التي تنتج عن عملية انشطار في أنوية بعض العناصر المشعّة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم، ليتمّ تحرير كمية هائلة في الطاقة في وقت قصير، وفي حالة الانشطار التامّ للقنبلة الذرية التي تزن 1 كلغ من عنصراليورانيوم 235 ينتج عن الانفجار إطلاق طاقة مقدارها 17 كيلوطن من المادة الكيميائية المتفجرة، كما ينتج عن انفجار القنبلة الذرية سحابة هائلة من الدخان الكثيف على شكل نبات الفطر، وصدور موجة من الطاقة التي تنتشر إلى بعض المناطق المحيطة، حيث يكون لها القدرة على الإطاحة بكل ما يقف في طريقها من المباني أو الأجسام أخرى.
مخاطر القنبلة النووية والذرية
بعد ذكر الفرق بين القنبلة النووية والذرية لا بُدَّ من ذكر بعض المخاطر المترتبة على استخدام هذه القنابل في الحروب البشرية، ومن ذلك ما تمّ استخدامه في الحرب العالمية الثانية من خلال إلقاء قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين، وبالرغم من الأضرار الجسيمة التي تسببت بهما هاتان القنبلتان إلّا أنّهما كانتا بمثابة بداية للعديد من المطالبات الدولية بنزع السلاح النووي، من خلال تقليل إنتاج واستخدام الأسلحة النووية، ووجود محددات تؤطر صناعة الأسلحة وإجراء التجارب الذرية أو النووية، لضمان عدم حدوث حرب نووية يفقد فيها العالم أعدادًا كبيرة من البشر، وتتسبب في اضطرابات بيئية قد تُهدد الحياة على كوكب الأرض.