أصبت بمرض عضال.. تقرير طبي خاطئ يدمر حياة شاب سعودي
المصدر: البيان
انقلبت حياة شاب سعودي رأساً على عقب إثر صدور تقرير طبي شخّص إصابته بمرض عضال، حيث تسبَّب استشاري في الجهاز الهضمي، يعمل في أحد المستشفيات الخاصة الشهيرة بالمنطقة الغربية، في إنهاء مستقبل الشاب الذي يعمل في أحد البنوك السعودية.
وفي التفاصيل، فقد شخّص الطبيب، وفقاً لتقرير طبي، بأن الشاب مصاب بمرض عضال، لا شفاء منه؛ الأمر الذي تسبَّب في فصله من عمله، وتأذيه نفسيًّا، ودخوله في ديون مالية قبل أن تفصل اللجان الطبية التابعة لوزارة الصحة بأنه لا يشتكي من أي مرض عضال؛ لتبدأ رحلته ومعاناته لاسترداد حقوقه المادية والمعنوية. وفقاً لصحيفة "سبق" السعودية.
وأوضح المواطن أنه رب أسرة، وأب لطفل في مقتبل عمره. وقال: "مستقبلي كان مشرقًا جدًّا -ولله الحمد والمنة-؛ فأنا خريج معهد الإدارة العامة، ولدي خبرة مصرفية لمدة عشر سنوات، وأعمل في أحد البنوك التجارية بمكة المكرمة -ولله الحمد والمنة-، وأراد الله أن يبتلي عبده؛ فأُصبت بالتهاب في القولون في نهاية 2018، واستأصلت جزءًا من القولون في منتصف 2019 في أحد المستشفيات الخاصة، ومَنَّ الله عليَّ بالشفاء التام بعدها ولله الحمد والمنة في أحد المراكز الطبية الكبرى بجدة".
وأضاف: "أكملت طريقي في الحياة كما كنت -ولله الحمد-، وبعد مراجعة الطبيب الذي أشرف على حالتي الصحية السابقة في بداية 2021 فقط لعمل فحص روتيني، والاطمئنان بأني سليم وقد شفيت تمامًا ولله الحمد قال لي إن أردت التأكد والاطمئنان أكثر اذهب لقسم الجهاز الهضمي، واستقبلني الاستشاري، وهنا بدأت الحكاية بالصدمة المؤلمة بإخباري بضرورة عمل منظار، وأخذ عينة حتى يتم التأكد من المختبر فعلاً".
وأكمل: "أُخِذت العينة، وأبلغني الطبيب بعدم وجود المرض القديم، وأني شفيت منه تمامًا، ولكن الطامة الكبرى بإفادتي بأن هناك مرضًا مزمنًا، ويسبب العجز، وليس له علاج، اسمه "كرونز"، وكان لسان حاله يقول (اكتب وصيتك واستعد للمرحلة المقبلة من حياتك أنك ستكون عاجزًا". وبالفعل أصدر التقرير، وأبلغ الطبيب جهة عملي باستحالة علاجي، وأني عاجز كليًّا عن العمل. هنا دخلت في مرحلة الفاجعة، ودُمرت نفسيتي جدًّا، وفقدت عملي، وآلمني حالي، ولكن الحمد لله دائمًا وأبدًا. دخلت في ديون مالية بسبب توقُّف راتبي، وعزلة نفسية أدخلتني إلى مصير مجهول".
وبيَّن المواطن: "تقدمت بطلب للعلاج على نفقة الدولة، وصدر الأمر الملكي الكريم بعلاجي على نفقة الدولة خلال يومَي عمل، وعندما بدأت الإجراءات المتعلقة بالتقاعد بسبب العجز الطبي، وخطابات من المستشفى الخاص الشهير بجدة، أصدر البنك المحلي تقرير العجز رسميًّا بالعجز التام؛ وتم الاستغناء عني بناء على تقرير المستشفى الخاص، وبعد إنهاء خدماتي من البنك تحولت أوراقي إلى اللجان الطبية الابتدائية والاستئنافية لدى التأمينات الاجتماعية، وتم الكشف عليّ مرة أخرى للتأكد من صحة التقرير الصادر من المستشفى بالعجز الكلي، وبعد الكشف ومراجعتهم اللجان الطبية لدى التأمينات أفادوني بعدم وجود المرض، وأني سليم، وليس لدي عجز نهائيًّا، وأن الطبيب أخطأ".
وقال: "توجهت للمستشفى الشهير، وتقدمت بشكوى، أفادوني بصحة ذلك، وأنهم عندما علموا تم إنهاء عقد الطبيب الذي تسبب في تدمير حياتي العملية، وقالوا اذهب لتقديم شكوى للوزارة عبر 937 لأخذ تعويض نفسي ومادي مقابل الخطأ. ذهبت، وفُتح تحقيق، وتم حفظ المعاملة دون اتخاذ أي قرار أو حتى الرجوع إليّ. تم تقديم شكوى أخرى، وتم حفظها دون حتى الرجوع إليّ".
وأشار: "هنا تقدمت بمظلمتي، ولا غريب فخلال يومَي عمل صدر القرار الملكي بالتحقيق والمتابعة من أعلى سلطة تنفيذية في بلادي التي تدرس وتنتهي وتصدر قرارها بمعدل يومَي عمل".
واستطرد المواطن: "تم التحقيق معي ومع الجهة التي أخطأت، والطبيب، ولكن الحال اختلف هنا؛ فقد كان هناك اهتمام غير مسبوق، وأُحيل الملف إلى اللجنة الطبية لدى وزارة الصحة التي قررت عدم وجود المرض -ولله الحمد والمنة-، ولكن القرار بقي حبيس الأدراج، وليس هناك أي تجاوب من قِبل اللجنة عند أي استفسار. مع العلم بأن القرار اتُّخذ بعدم وجود المرض، ويتم الاستفسار بمعدل شبه يومي ولا فائدة".
وتابع: "عند محاولة التسوية من محامٍ والمستشفى الخاص أفادوني بطول الإجراءات، ومحاولة المماطلة مع علمهم بوجود الخطأ، ومحاولة التستر على الخطأ، وتضليل العدالة، وعدم إخبار وزارة الصحة واتخاذ إجراءات تحفظ حق المريض. ووصل بهم الحال أن حاول المستشفى الخاص مساومتي فقط لمحاولة رؤية أوراق القضية".