شرفات النوافذ كالمرايا
تمنحني ذلك الوهج الزاهر
وتأخذني إلى نفحة دفئٍ وحنين
تلامس شغاف الوجد بشذاها
طالما أقف مبهوراً
حيثما يترائى لي ذلك العالم الفضي
الممتلئ بالسعة والأناة
وحيثما تتخلى عني الهواجس
وتلقي بظلالها جانباً
لأتمدد على بساط الجرأة والانشراح
وأنسجم مع الذات
وانجذب نحو الرغبات
لأهدهد ميول فتيات الجبال
ونظراتهنّ الزاخرة
وتلك الابتسامات الغريزية
التي تخفي ورائها ذلك الشبق الدائر
بين الحذرِ والأشتياق
وسواد المرائي المتسع
المفتقر إلى الكفاية والأرتواء
دفعني الشغف العارم
إلى التناغم مع توقهنّ
وفراسة الأنتقاء
الدالّة على تمام النضج
ومحاسن الصفات
فانعكاس تلك المعاني
أسدى إلى الأبدان الرَهف
وأربى القوام ذلك العنفوان
وكأنهنّ البَشام
بعطرهنٌ وهيامهنّ الأخّاذ
ونعومة وإصداء اصواتهنّ
وقد أكتملت فيهنّ معاني الاشتهاء
لاريب ان الطبيعة قد شاءت
أن تهب لهنّ كما وهبت الفناجس والفراشات
وخيول البر والغزالات
وليس بوسعي الا القول
كمال قال شمس الدين التبريزي
'' حيث وجدت سكينة روحكَ أقم
فذاكَ موطنك''
ثامر
الحلي