كيف نواجه اختلاف التوقيت عند السفر؟
هل تخطط لرحلة طويلة إلى وجهة بعيد قد تجد فيها فرقًا بالتوقيت؟ ننصحك إذن بالاستعداد للرحلة بشكل صحيح من خلال إتقان التكيّف مع مناطق زمنية مختلفة، والأمر سيكون بسيطًا إذا ما اتبعت النصائح الآتية:
التخطيط والنوم! ننصحكم بالنوم الجيّد، خلال الأيام التي تسبق موعد السفر. لذا، تعرف إلى المنطقة الزمنية التي ستكون فيها، خلال وجهتك التالية، فإذا كانت رحلتك إلى الشرق حاول الاستيقاظ مبكرًا والذهاب إلى الفراش في وقت أبكر من المعتاد. أمّا إذا كنت تتجه غربًا، فسيكون العكس، أي ابق مستيقظًا. الهدف هو المساعدة في مزامنة "ساعة الجسم" مع المنطقة الزمنية الجديدة.
عند الوصول إلى الوجهة المقصودة، اذهب للمشي أو اجلس في مقهى لطيف ومشرق (أو حتى اجلس في الخارج)، أو مارس بعض التمرينات الخفيفة. سوف تتكيف بشكل أسرع مع ضوء الشمس، ويساعد ما تقدم في عملية إعادة ضبط ساعة جسمك.
رغبتك في النوم ستكون قوية، بشكل خاصّ، إذا بقيت مستيقظًا لوقت طويل، بغضّ النظر عن المنطقة الزمنية التي تتواجد فيها. لذا، لا تغفو على متن الطائرة. وعندما تصل وجهتك، قاوم القيلولة، وحاول البقاء مستيقظًا حتى موعد نومك المعتاد، بناءً على التوقيت المحلّي.
فيتامين "د"
بعد الاستيقاظ في اليوم التالي، من المفيد الحصول على بعض من أشعة الشمس. الضوء هو عنصر التحكم الأساسي في دورة الليل والنهار، حيث يؤثر في درجة حرارة الجسم والتمثيل الغذائي. احصل على الفيتامين "د" من ضوء الشمس المباشر، وذلك لمدة 15 دقيقة إلى 30 منها، بعد النهوض من السرير. اذهب في نزهة، أو تناول فطورك في الخارج، أو ببساطة اجلس في الشمس وتصفح كتابًا ممتعًا.
الميلاتونين والمكملات الغذائية
الأدوية ليست ضرورية لمكافحة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، ولكن استخدام الميلاتونين قد يساعد. الميلاتونين هو هرمون يساعد في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجيّة، من خلال العمل كإشارة للظلام. ينتج عن طريق غدة صغيرة في دماغك تسمى الغدة الصنوبرية. يتمّ إفرازه في غياب الضوء، مثل: ساعات الليل. يحد وجود الضوء من إنتاج الميلاتونين. يشيع استخدام الميلاتونين التكميلي لعلاج اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. فقد ثبت أنه يساعد في كل من النوم وتقليل أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.