رحيل صادم ومفاجئ للفنانة المصرية جالا فهمي، أصاب الوسط الفني بحال من الحزن، إذ سيطر خبر وفاتها عن عمر يناهز 59 سنة على حديث الوسط الفني واحتلت مؤشرات البحث، وكان نعيها السمة الرئيسة لصفحات النجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن خبر الوفاة الشقيق الأصغر لجالا فهمي في منشور له على "فيسبوك"، وسيطر غموض على رحيلها، وذهب البعض للحديث عن إصابتها بفيروس كورونا، الأمر الذي نفاه نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي لـ"اندبندنت عربية"، وأعلن أن "رحيلها جاء إثر أزمة قلبية مفاجئة أدخلتها أحد المستشفيات المصرية، وهناك وافتها المنية من دون معرفة أسباب الأزمة القلبية".
وأضاف زكي، "على الرغم من قلة أعمال الراحلة، فإنها من النجمات المؤثرات بالحياة الفنية ولعبت بطولات متعددة محفورة في عقول وقلوب الجمهور".
ونعى عدد من نجوم الفن جالا، بينهم منة شلبي وأيتن عامر وتامر حبيب، ولكن الفنانة وفاء سالم شنّت هجوماً حاداً حزناً على جالا، وكتبت في نعيها الذي نشرته على صفحتها بـ"فيسبوك"، "القتل بلا رحمة، أمعنوا في تحطيمها حتى ذبلت نفسها ومرضت وتلاشت".
وذكرت بعض المصادر المقربة من جالا فهمي أنها "عانت مشكلات كثيرة أبعدتها عن الحياة الفنية خلال الأعوام الأخيرة وجعلتها تعتزل لمدة اقتربت من 19 عاماً منذ آخر أفلامها ’أول مرة تحب‘ مع الفنان تامر عبد المنعم، الذي لقي هجوماً حاداً بسبب قصته التي دارت حول علاقة حب بين نجمة مشهورة وشخص بسيط، وألمح البعض أنها مستوحاة من حياة نجمة شهيرة وكان هذا سبب الهجوم على العمل".
بعدها حاولت جالا المشاركة في أعمال فنية وكانت تحضّر لمسلسل عن حياة الممثلة كاميليا ورحيلها في ظروف غامضة، وكان العمل يحمل اسم "الفراشات يحترقن"، ولكن ظل المسلسل قيد التنفيذ لفترة من دون الخروج إلى النور حتى انتهى المشروع بالفشل.
وجالا فهمي هي ابنة المخرج الراحل أشرف فهمي، وولدت في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1962، وتخرجت في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب عام 1986، وبدأت حياتها الفنية في سن مبكرة، وكانت بعمر 12 سنة، ثم عادت كمذيعة لبرنامج بعنوان "حكايات راوية وفكري"، ثم برنامج تلفزيوني تحت اسم "الحل هو الحبل"، ثم ظهرت في بعض الأفلام بأدوار صغيرة وتركت التلفزيون وتفرغت للسينما وحققت النجاح في مجموعة الأفلام التي قدمتها مع المخرج شريف شعبان.
وشاركت في أفلام مهمة مثل "يوم مر يوم حلو" و"الحب في طابا" و"كلام الليل" و"إعدام قاضي" و"كيد العوالم" و"قبضة الهلالي" و"بنات في ورطة". وبدأت تقديم أدوار البطولة في أفلام عدة منها "طأطأ وريكا وكاظم بيه" و"جالا جالا" و"بيتزا بيتزا"، وعملت في التلفزيون بمسلسلات قليلة منها "الوسية" و"ليالي الحلمية"، وفي المسرح أيضاً لكن لم يكُن إنتاجها كبيراً، إذ قدّمت مسرحيتين فقط هما "ولعها شعللها" و"كرنب زبادي".
تزوجت الراحلة 4 مرات، أولها من الموسيقار عمر خيرت وأنجبت منه ابنها الوحيد، ثم من خارج الوسط الفني، وبعدها المخرج شريف شعبان، وأخيراً المنتج عمرو حجازي. وكانت الراحلة قالت في لقاء قديم خلال أحد البرامج، إن "لحظة الطلاق من أصعب اللحظات التي عاشتها وهي مؤلمة بالنسبة إليها وإلى أي امرأة". وعن فشل زواج كثير من الفنانات رأت "بسبب أن أعصابهن محروقة طوال الوقت ومشدودة، حياتهن مليئة بالقلق إما لمتابعة ما يقدّمنه من أعمال، أو في فترة البحث عن الأعمال التي يرِدن تقديمها". ووصفت الفنانين بـ"التعساء".